وقال القيادي الذي اشترط عدم ذكر اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية: "حماس وافقت على الإفراج عن 34 أسيراً إسرائيلياً ضمن قائمة قدمتها إسرائيل عبر الوسطاء في إطار المرحلة الأولى من صفقة لتبادل الأسرى في إطار اتفاق لوقف النار، وأبلغنا الوسطاء بالموافقة".
وأضاف أن القائمة تشمل "كل النساء وكل المرضى وكل الأطفال وكبار السن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس وفصائل المقاومة"، موضحاً أن "حماس وافقت على الإفراج عن الأسرى الـ34 سواء كانوا أحياء أو موتى"، دون مزيد من التفاصيل.
وشدد القيادي على أن "حماس وفصائل المقاومة تحتاج إلى أسبوع تقريباً من الهدوء وعدم تحليق الطائرات للتواصل مع المجموعات الآسرة وتحديد الأحياء والأموات".
في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إنه "خلافاً لما تردد، لم تقدم حماس بعدُ قائمة بأسماء المخطوفين".
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الاثنين، عن "ثقته" بالتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، سواء خلال ولاية الرئيس جو بايدن أو بعد أن يخلفه دونالد ترمب في 20 يناير/كانون الثاني.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في سيول: "إن لم نعبر (بالاتفاق) خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين فأنا واثق بأنه سيجري إنجاز الأمر في نهاية المطاف... وحين يتم سيكون على أساس الخطة التي طرحها الرئيس بايدن".
واستؤنفت الجمعة المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل بوساطة قطرية - مصرية في الدوحة.
ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة للوسطاء قطر ومصر والولايات المتحدة، لم يُتوصل إلا إلى هدنة واحدة بأسبوع في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أتاحت الإفراج عن 105 محتجزين مقابل 240 أسيراً فلسطينياً في سجون إسرائيل.
وتأتي الجولة الجديدة من المفاوضات في الدوحة قبل ما يزيد قليلاً على أسبوعين من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب في العشرين من يناير/كانون الثاني، الذي وجّه تحذيرات إلى حركة حماس.
ومن بين النقاط الشائكة الرئيسية حتى الآن اشتراط حماس أن يكون وقف إطلاق النار دائماً، ومستقبل الحكم في غزة بعد الحرب في ظل معارضة إسرائيل بشكل قاطع استمرار حكم حماس للقطاع.
وفي انتظار التوصل إلى اتفاق محتمل، ارتفعت حدة العدوان الإسرائيلي على القطاع، إذ أعلن الدفاع المدني في غزة الأحد نقل "23 شهيداً على الأقل إثر غارات جوية منذ الليلة الماضية وحتى ظهر اليوم" على أنحاء متفرقة من القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوجّه "ضربات جوية عنيفة باستهداف المنازل التي تؤوي عشرات النازحين بذريعة كاذبة، بوجود مقاومين. هذا كذب".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.