وقال المكتب في بيان: "بعد متابعة الأمر مع الوسطاء سيجري الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال في الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي لفلسطين (15:00 ت.غ)".
وفي وقت سابق اليوم الخميس، علَّقت إسرائيل بصورة مفاجئة، إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين بعد دقائق قليلة من إعلانها تسلم 3 أسرى إسرائيليين و5 عمال تايلانديين أُطلق سراحهم من غزة.
وقال عومر دوستري، متحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، في منشور على منصة إكس: "أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، تعليماتهما بتأجيل إطلاق سراح الأسرى المقرر إطلاق سراحهم اليوم حتى يجري ضمان الخروج الآمن لرهائننا في الأيام القليلة المقبلة". وأضاف: "تطالب إسرائيل الوسطاء بتحقيق ذلك".
كان الإعلان الإسرائيلي قد صدر مباشرةً بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي تسلم 3 أسرى إسرائيليين و5 عمال تايلانديين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها هيئة البث، عن مصدر سياسي، لم تسمِّه، أنه تقرر "تعليق إطلاق سراح الأسرى بسبب لقطات عملية إطلاق سراح الرهائن في خان يونس (جنوب قطاع غزة)".
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال في بيان: "أتابع ببالغ الخطورة المشاهد الصادمة التي واكبت إطلاق سراح رهائننا"، وأضاف: "أطالب الوسطاء بضمان عدم تكرار مثل هذه المشاهد الخطيرة، وضمان سلامة رهائننا".
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية: "بعد أن خرجت حافلات الأسرى بالفعل من سجن عوفر بدأت في العودة".
وكان الفلسطينيون ينتظرون إطلاق تل أبيب سراح 110 أسرى قبل صدور القرار الإسرائيلي.
وتعد هذه الدفعة الثالثة من الأسرى الذين ستفرج عنهم إسرائيل، إذ كانت قد أفرجت في الأيام الماضية عن 200 أسير من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، بالإضافة إلى 90 أسيراً من الأطفال والنساء.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوماً، تنص البنود على الإفراج تدريجياً عن 33 إسرائيلياً محتجزاً في غزة، سواء الأحياء أو جثامين الأموات، مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بما بين 1700 و2000.
وبدعمٍ أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.