قوات الاحتلال تقتحم الخليل بالضفة الغربية / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقالت الحركة، في بيان: "ندعو جماهير شعبنا الأبي في محافظات الضفة الغربية كافة لمواصلة الاشتباك والغضب الجماهيري والتصدي للمستوطنين بشتى السبل، وتفعيل كل وسائل المقاومة".

وأضافت: "نؤكد جعل اليوم الثلاثاء يوم غضب ونفير في ربوع الضفة الغربية واستثمار حالة الإضراب لإشعال نقاط التماس والمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي".

واعتبرت أن "اقتحامات وعدوان المستوطنين الإرهابيين بالضفة تأكيد لسلوك الاحتلال الإجرامي بحق أبناء شعبنا في أماكن وجودهم كافة"، مشددة على أن "هجمات مليشيات المستوطنين وما يرافقها من عمليات سطو وحرق وتنكيل بالممتلكات هي الوجه الحقيقي والتطبيق العلمي الذي يكشف عن سياسة ومخططات الاحتلال الإجرامية للاستيلاء الكامل على الضفة الغربية".

وأكدت حماس أن "رعاية حكومة الاحتلال الفاشية وإطلاقها العنان لقطعان المستوطنين لشن الهجمات، لن تفلح في دفع الشعب الفلسطيني إلى ترك أرضه أو التخلي عن حقوقه".

ومساء الاثنين، قتل مستوطنون إسرائيليون مواطناً فلسطينيّاً وأصابوا 3 آخرين بهجوم شنوه بالأسلحة النارية على بلدة واد رحال بمحافظة بيت لحم، كما استهدفت هجمات أخرى لمستوطنين بلدات وممتلكات فلسطينية في محافظتي بيت لحم وأريحا.

تحذير من تصاعد التوتر

وفي سياق متصل، قال متحدث وزارة الخارجية الأمريكية، في إشارة إلى تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بشأن إقامة كنيس يهودي بالمسجد الأقصى، إن "الاستفزازات لن تؤدي إلا إلى تصاعد التوتر، في وقت ينبغي فيه تركيز الاهتمام على الجهود الدبلوماسية الجارية لإطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين في غزة) وتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار، وتهيئة الظروف لاستقرار إقليمي".

وذكر المتحدث أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة الحفاظ على الوضع التاريخي للقدس، وأن بلاده ستواصل معارضة الخطوات الأحادية التي تضر بأمن إسرائيل وتلحق الضرر بالسلام والاستقرار في المنطقة.

وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، بعد أن دعا مرات عديدة في الأشهر الماضية إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية المحتلة. وارتفع عدد الفلسطينيين الذين استُشهدوا برصاص المستوطنين إلى 19، استناداً إلى معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).

فيما ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استُشهدوا في الضفة الغربية المحتلة إلى 652 شخصاً، إضافة إلى نحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلّفت نحو 134 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً