وقال عضو المكتب السياسي لحماس هارون ناصر الدين، في بيان: "آن الأوان أن تتحمل الدول الإسلامية مسؤولياتها الدينية والسياسية تجاه المدينة المقدسة، التي تتعرض لحملة تهويد واسعة من حكومة الاحتلال(الإسرائيلية) المتطرفة".
وأضاف ناصر الدين أن "الدول الإسلامية تمتلك الإمكانات اللازمة للضغط على دول العالم من أجل كبح الاحتلال الإسرائيلي ووقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية".
وشدد على ضرورة تنفيذ ما صدر عن القمم الإسلامية السابقة، التي رفضت أي تغيير في واقع مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وأشار إلى أن "الاعتداءات المتصاعدة من المستوطنين في المسجد الأقصى، وعمليات الهدم في القدس، وبخاصة في بلدة سلوان، تؤكد نهج الاحتلال التهويدي ومطامعه في السيطرة الكاملة على المدينة المقدسة".
وتنعقد، الاثنين المقبل في مدينة الرياض السعودية قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة، كانت قد دعت إليها المملكة في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وبالتزامن مع الإبادة المتواصلة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمُسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتُواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.