قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود مع غزة / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

جاء ذلك في بيان للحركة نشرته على تليغرام جددت خلاله تأكيد "رفض تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن تهجير شعبنا من قطاع غزة تحت ذريعة إعادة الإعمار".

ووصفت الحركة تصريحات ترمب بأنها "عنصرية ودعوة للتطهير العرقي، بهدف تصفية القضية الفلسطينية والتنكر لحقوق شعبنا الوطنية الثابتة".

وأضافت حماس في بيانها أن "مخطط ترحيل شعبنا من غزّة لن ينجح، وسيواجه بموقف فلسطيني وعربي وإسلامي موحد يرفض كل مخططات التهجير".

وأردفت: "شعبنا العظيم في غزة صمد في وجه القصف والعدوان، وسيبقى ثابتاً في أرضه، وسيُفشل كل خطط التهجير والترحيل القسري".

وشددت على أن "ما فشل الاحتلال في تحقيقه عبر العدوان والمجازر، لن يفلح في تحقيقه عبر مخططات التصفية والتهجير".

كما أعلنت الحركة، مساء الاثنين، أنها نفذت "بدقة وفي المواعيد المحددة" كل ما عليها من التزامات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن إسرائيل خرقت بنود الاتفاق في 4 نقاط. وقالت إنها "تعمدت أن يكون إعلان تأجيل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين قبل 5 أيام من تاريخ التسليم المرتقب السبت لإعطاء الوسطاء فرصة الضغط على إسرائيل".

في سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه حشد قوات إضافية بما في ذلك الاحتياط في منطقة القيادة الجنوبية قرب قطاع غزة "استعداداً للسيناريوهات المختلفة"، وذلك بعد وقت قصير من تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه أوعز للجيش بحشد القوات داخل القطاع وحوله.

وقال الجيش في بيان: "بناء على تقييم الوضع والقرار برفع حالة الاستعداد والجاهزية في منطقة القيادة الجنوبية تقرر تعزيز إضافي وواسع للقوات بما فيه استدعاء قوات احتياط". و"القيادة الجنوبية" مسؤولة عن منطقة جنوب إسرائيل بما في ذلك المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة.

ومساء الاثنين، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الجيش الإسرائيلي ألغى إجازات جنوده من "فرقة غزة" ورفع حالة التأهب بين قواته الموجودة بالقطاع، استعداداً لاستئناف القتال حال انهار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس.

ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار، سحب الجيش الإسرائيلي معظم قواته من قطاع غزة، وكان آخرها الأحد من محور "نتساريم" وسط القطاع. وحالياً توجد فقط "فرقة غزة" والفرقة "162" وهي القوات التي تنتشر في المحيط الأمني الذي أقامه الجيش داخل القطاع قرب الحدود الإسرائيلية، وكذلك على طول محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، وفق إعلام عبري.

والاثنين، هدد ترمب بفتح ما أسماه بـ"أبواب الجحيم" وإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار إن لم يجرِ الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة بحلول الساعة 12:00 ظهرا (10:00 ت.غ) من السبت المقبل.

فيما أرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إشارات تحذيرية لحركة حماس، إذ قال في كلمة متلفزة الثلاثاء عقب اجتماع للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) استمر 4 ساعات، إنه أصدر تعليمات للجيش مساء الاثنين بحشد القوات داخل قطاع غزة وحوله. وأشار إلى أن "هذا التحرك جار في هذه الساعات، وسيُستكمل في أقرب وقت ممكن".

وتوعد نتنياهو بأنه "إذا لم تُعِد حماس مختطفينا بحلول ظهر السبت، فسيجري إنهاء وقف إطلاق النار، وسيستأنف الجيش الإسرائيلي القتال بكامل قوته".

والاثنين، أعلن أبو عبيدة متحدث "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل إلى إشعار آخر، جراء انتهاكات تل أبيب لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، ويجري خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً