وقال الحزب في سلسلة بيانات نشرها عبر حسابه على منصة تليغرام إنه "استهدف قاعدة طيرة الكرمل في جنوب مدينة حيفا بصلية من الصواريخ النوعية"، و"قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا، التي تعد المقر الإداري لقيادة لواء غولاني، بصلية صاروخية"، إضافة إلى استهداف "مستوطنة ديشون بصلية صاروخية".
وفي الشمال أيضاً، ذكر الحزب أنه استهدف 9 تجمعات لجنود بمسيرات انقضاضية وصليات صاروخية في مستوطنات يرؤون، وسعسع، ومسكاف عام، والمنارة، وبرعام، ودوفيف، وثكنتي يفتاح ودوفيف".
أما في جنوب لبنان، فأفاد الحزب باستهداف 19 تجمعاً لجنود الاحتلال بصواريخ ومسيرات، وذلك في بلدة مارون الراس، وعند الأطراف الشرقية لبلدة طلوسة، والأطراف الجنوبية والشرقية لبلدة مركبا، والأطراف الجنوبية لبلدتي الخيام وحانين، والأطراف الغربية لبلدة الجبين".
ويأتي تصاعد استهداف حزب الله لتجمعات الجنود الإسرائيليين الغازية لجنوب لبنان، بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء الماضي، بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان، التي تتضمن محاولة التوغل لبلدات أعمق في الجنوب اللبناني، بدلاً من البلدات الحدودية التي كان يحاول التوغل بها.
صواريخ ومسيّرات من لبنان
في السياق، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال مساء الجمعة، رصد إطلاق نحو 40 صاروخاً من لبنان باتجاه شمال إسرائيل منذ ساعات الصباح، فيما تحدث الجيش عبر بيان، عن اعتراض 3 طائرات مسيرة أُطلقت من جنوب لبنان باتجاه مناطق الشمال.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام عبرية، بإطلاق صفارات الإنذار في مناطق عدة بالشمال جراء إطلاق مسيرات وصواريخ من لبنان الجمعة، بما شمل مدينة نهاريا، ومنطقة خليج حيفا، ومستوطنات أفيفيم، ويرؤون، والمنارة، ومرغليوت، ومسكاف عام، وكريات شمونة.
بدورها، ذكرت القناة 12 العبرية الخاصة، أن 3 إسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة بسبب شظايا صواريخ سقطت قرب مستوطنة كريات بالك، القريبة من مدينة حيفا.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها حزب الله، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو من 147 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و445 قتيلا و14 ألفا و599 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الجمعة.
ويومياً يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقرات استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وفيما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.