وقال الحزب في بيان: "ننعى محمد عفيف النابلسي، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، والذي ارتحل إلى جوار ربه مع خيرة من إخوانه المجاهدين في غارة صهيونية (إسرائيلية) إجرامية عدوانية، بعد مسيرة مشرّفة في ساحات الجهاد والعمل الإعلامي المقاوم".
وأردف البيان أن عفيف "كان العضد القوي، وأميناً على صوت المقاومة، وركناً أساسياً في مسيرة حزب الله الإعلامية والسياسية والجهادية، وأصرّ بشجاعته المعهودة على الحضور الإعلامي الجريء لمواجهة الآلة الإعلامية الإسرائيلية، ونقل صوت المقاومة وموقفها، ورسم معالم المعركة القائمة بكل وضوح".
وأعلنت هيئة البث العبرية الرسمية في وقت سابق اليوم، اغتيال عفيف، فيما قالت قناة المنار التابعة للحزب، إن عفيف "أحد أهم وجوه حزب الله الإعلامية، تولى مهمة نقل رسائله وتوضيح سياساته للجمهور في أحلك الظروف وأصعبها".
كما نعت حركة حماس عفيف، وأكدت أن "اغتيال شخصية إعلامية سياسية لن يسكت صوت المقاومة، بل يكشف عمق الهوة الأخلاقية التي يقبع بها الاحتلال، وضيقه بكلمة المقاومة".
ونقلت وكالة الأناضول عن مراقبين قولهم إن الاحتلال الإسرائيلي باغتيال عفيف ينتقل من اغتيال القادة والمسؤولين العسكريين في حزب الله إلى المسؤولين والقياديين السياسيين والإعلاميين.
وقُتل 4 أشخاص، وأصيب 14 آخرون بالغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى في منطقة "رأس النبع" في ثاني استهداف للمنطقة ذاتها، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ قصف الاحتلال المنطقة ذاتها في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها حزب الله، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 147 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن 3 آلاف و452 قتيلاً و14 ألفاً وو664 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء أمس السبت.