حزب الله اللبناني وجماعة الحوثي اليمنية ينعىان الشهيد يحيى السنوار / صورة: AA  (AA)
تابعنا

وقال الحزب: "نتقدم للشعب الفلسطيني المجاهد والمظلوم، ولإخواننا المجاهدين في حركة ‏المقاومة الإسلامية حماس، ولأمتنا ‏العربية والإسلامية ولكل مجاهد ومقاوم ‏وحر في هذا العالم، بأحرّ التعازي في استشهاد قائد طوفان الأقصى رئيس ‏المكتب ‏السياسي لحركة حماس الأخ المجاهد يحيى السنوار، رحمة الله عليه".

وأضاف الحزب في بيان أن السنوار "حمل الأمانة وشعلة القيادة من الشهيد القائد ‏إسماعيل هنية، كي يكمل مسيرة ‏المقاومة والعطاء والتضحيات مع المجاهدين ‏الأبطال والمقاومين الشجعان، ووقف في مواجهة المشروع الأمريكي ‏والاحتلال ‏الصهيوني، وبذل في سبيل ذلك دمه حتى نال الشهادة وأسمى مراتب الكرامة ‏والكمال الإنساني"، مؤكداً ‏وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي.

"وقف بفاعلية وثبات"

في السياق نفسه، نعت جماعة الحوثي اليمنية، الجمعة، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، قائلةً إن "دماءه الطاهرة ستكون وقوداً يصطلي الصهاينة بنارها وستزيد المجاهدين في فلسطين إصراراً وعزماً".

وقال المجلس السياسي الأعلى للجماعة في بيان، إن السنوار "رفع راية الجهاد ووقف بفاعلية وثبات في طليعة الشعب الفلسطيني المظلوم الصابر المجاهد في حركات المقاومة الفلسطينية، وشكَّل جبهة صلبة وقوية في وجه العدوان الإجرامي الصهيوني حتى توج أعماله وجهاده بالشهادة في سبيل الله".

ورأت الجماعة أن "استشهاد هذا القائد الكبير ودماءه الطاهرة الذكية ستكون الوقود التي يصطلي الصهاينة بنارها، وستزيد المجاهدين في فلسطين إصراراً وعزماً وتصميماً وتفانياً وثباتاً على مواصلة السير على خط الشهداء حتى تحقيق النصر الموعود".

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، نعى عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، السنوار قائلاً إنه "استُشهد مشتبكاً ومواجهاً للجيش الإسرائيلي حتى آخر لحظة من لحظات حياته".

ومساء الخميس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قتل السنوار، قائلاً إن "الحرب لم تنتهِ بعد". فيما أقر جيش الاحتلال، في بيان، بأن مقتل السنوار في قطاع غزة "كان بمحض الصدفة".

وترى إسرائيل أن السنوار هو مهندس عملية "طوفان الأقصى" التي نفَّذتها فصائل فلسطينية في غزة، بينها حماس والجهاد الإسلامي، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، وأثر سلباً على سمعة إسرائيل الأمنية والاستخبارية.

وفي 6 أغسطس/آب الماضي، اختارت حماس السنوار، المكنَّى بـ"أبو إبراهيم"، رئيساً لمكتبها السياسي، خلفاً لإسماعيل هنية، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو/تموز الماضي، بهجوم أُلقيت مسؤوليته على تل أبيب، رغم عدم إقرار الأخيرة بذلك.

وبدعم أمريكي مطلق، خلَّفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 142 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي إنهاءها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً