وتبدأ مراسم التشييع في الساعة 12:00 ظهرًا (11:00 بتوقيت غرينيتش) في مدينة كميل شمعون الرياضية في جنوب بيروت، إذ يتوقع حضور جماهيري واسع. وبعد المراسم، سيسير المشيعون نحو موقع دفن نصر الله، الذي يقع بين الطريقين المؤديين إلى المطار، فيما سيدفن صفي الدين في مسقط رأسه في دير قانون النهر بجنوب لبنان.
وعُلقت صور ضخمة لنصر الله وصفي الدين على جدران المدينة الرياضية، وجرت إضافة آلاف المقاعد في الحرم. ودعا حزب الله المسؤولين اللبنانيين للحضور، وأعلنت اللجنة المنظمة مشاركة نحو 79 دولة في التشييع، مع تأكيد مشاركة شخصيات رفيعة من إيران وفصائل عراقية موالية لها.
وستُقام المراسم تحت تدابير أمنية مشددة، وسيحضرها آلاف من مناصري حزب الله الذين يتوقع أن يتجمعوا في الشوارع المحيطة. المدينة الرياضية ستستوعب أكثر من 78 ألف شخص بين مقاعد داخل الملعب وساحات خارجية، حيث سيجري تخصيص مقاعد للرجال والنساء. كما جرى تجهيز مضافات في ضاحية بيروت الجنوبية لتقديم الطعام والشراب للمشاركين.
وأعلن وزير الداخلية اللبناني عن إجراءات أمنية مشددة لتأمين الحدث، بما في ذلك تعليق الرحلات الجوية في مطار بيروت من الساعة 12:00 ظهراً حتى 4:00 بعد الظهر. كما جرى اتخاذ تدابير لضمان سلامة المشيعين، مثل تجميد تراخيص حمل الأسلحة في لبنان خلال فترة التشييع.
واغتال الاحتلال نصر الله في 27 سبتمبر/أيلول 2024 بسلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وبسلسلة غارات أخرى اغتالت صفي الدين في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن مقتل نحو 4104 أشخاص، وإصابة 16890 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء. كما أدى إلى نزوح حوالي 1.4 مليون شخص.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، جرى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مُنهياً مواجهة عسكرية بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما شنّ حزب الله هجمات على مواقع الاحتلال الإسرائيلي دعماً لغزة، وتفاقمت لاحقاً لتتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024.