وأكّد الحزب في بيان على منصة تليغرام، أن "حصيلة الخسائر التي تكبّدها جيش العدو الإسرائيلي منذ إعلانه بدء المرحلة الثانية من العملية البرية في جنوب لبنان في 12 نوفمبر/تشرين الأول 2024، أكثر من 18 قتيلاً و32 جريحاً"، بالإضافة إلى تدمير 5 دبابات ميركافا وجرافة عسكرية.
وأوضح في البيان أن "الحصيلة التراكمية لخسائر العدو الإسرائيلي تفيد بمقتل أكثر من 110 وجرح أكثر من 1050 من ضباط وجنود جيش العدو"، إضافةً إلى "تدمير 48 دبابة ميركافا، و9 جرّافات عسكرية، وآليّتي هامر، ومُدرّعتين، وناقلتي جند، وإسقاط 6 مُسيّرات من طراز هرمز 450، ومُسيّرَتين من طراز هرمز 900، ومُحلّقة كوادكوبتر".
قصف 4 قواعد
كما أعلن حزب الله الثلاثاء قصف منطقة الكريوت شمالي مدينة حيفا ومدينة صفد شمالي إسرائيل، واستهداف 4 قواعد عسكرية أبرزها قاعدة غليلوت الإسرائيلية بضواحي مدينة تل أبيب، إضافة إلى استهداف 21 تجمعاً لجنود عند حدود لبنان الجنوبية وفي المستوطنات الشمالية بالصواريخ.
جاء ذلك في بيانات منفصلة للحزب على منصة تليغرام أعلن خلالها عن تنفيذ 33 هجوماً ضد أهداف عسكرية إسرائيلية الثلاثاء.
وأشار الحزب إلى أن مقاتليه استهدفوا "قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات الإسرائيلية العسكرية 8200) التي تبعد عن الحدود اللبنانية-الفلسطينية 110 كم، في ضواحي مدينة تل أبيب، بصلية من الصواريخ النوعية".
وفي بيانات منفصلة، أعلن الحزب تنفيذ "هجوم جوي بسرب من المُسيّرات الانقضاضية على قاعدة بيت ليد (قاعدة عسكرية تحوي معسكرات تدريب للواءي الناحل والمظليين) تبعد عن الحدود اللبنانية-الفلسطينية 90 كم، شرق مدينة نتانيا، وأصابت أهدافها بدقة".
وأضاف أنه استهدف "قاعدة رامات ديفيد (قاعدة جوية رئيسية في الشمال وتضُم أسراباً قتالية حربية) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 50 كم، جنوب شرق مدينة حيفا المُحتلّة، وقاعدة تدريب للواء المظليين في مستوطنة كرمئيل".
وأعلن الحزب قصفه "بصليات صاروخية" مدينة صفد ومنطقة الكريوت شمالي مدينة حيفا شمالي إسرائيل، وقصف 4 مستوطنات شمالية هي "جعتون، وغورن، ومعالوت ترشيحا، وكريات شمونة".
وأعلن الحزب أيضاً استهداف مسيرتين إسرائيليتين في أجواء بلدة الطيبة بمحافظة النبطية جنوب لبنان "بالأسلحة المناسبة"، وجرى إسقاطهما في المنطقة ذاتها.
استهداف تجمعات جنود
وخلال عملياته الثلاثاء، قال الحزب إن عناصره استهدفوا بالصواريخ 21 تجمعاً لجنود إسرائيليين تركز أغلبها شرقي وجنوبي مدينة الخيام والأطراف الجنوبية لبلدتي شمع والبياضة وشمالي بلدة مارون الراس، بجانب تجمعات بمستوطنات وسعسع والمالكية وأفيفيم وكفار بلوم والمنارة، بجانب ثكنة راميم.
وأكّد الحزب أن استهدافاته للقوات الإسرائيلية تأتي "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه".
في المقابل، أعلنت إسرائيل رصدها منذ صباح الثلاثاء، 75 صاروخا أُطلِقت من لبنان، فيما تجدد انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات القريبة من الحدود.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان أبرزها حزب الله، بدأت غداة شنّ إسرائيل إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 148 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن 3 آلاف و516 قتيلاً و14 ألفاً و929 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وسُجل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الاثنين.
ويومياً يردّ حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقارّ استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.