وقال ألطون في مقال رأي نشرته شبكة الجزيرة أمس الاثنين، تحت عنوان "حان وقت المبادرة لمجموعة العشرين"، إن النظام الدولي الحالي يعجز عن التصدي للتحديات المعقدة، إذ بات يُنظر إليه على أنه منظومة تخدم مصالح عدد محدود من الدول.
ولفت إلى أن النظام الدولي الذي أُسس بعد الحرب العالمية الثانية بهدف تحقيق التعاون والسلام العالمي أصبح غير قادر على التعامل مع هذه التحديات المعقدة أو منع الانتهاكات لمبادئه الأساسية.
ودعا ألطون إلى بناء نظام عالمي جديد يتسم بالعدالة والشفافية، مستشهداً بدور تركيا في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا ودعمها اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وأضاف أن الأزمات المعاصرة، بما فيها "أزمة الحقيقة" الناتجة عن التضليل الإعلامي، تتطلب من مجموعة العشرين أن تركّز على تعزيز الشفافية ومحاربة المعلومات المضللة. وشدد ألطون على أن مكافحة هذه الظاهرة تمثل معركة من أجل العدالة ومطلباً إنسانياً مشتركاً.
وأكد أن رؤية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المتمثلة في شعارات مثل "العالم أكبر من خمسة" و"عالم أكثر عدالة ممكن"، تمثل خريطة طريق لبناء نظام أكثر شمولاً وإنصافاً.
وأوضح أن الرئيس أردوغان أكد مراراً أن النظام العالمي الحالي يميل إلى صالح القوى الكبرى، مما يؤدي إلى إفقار الأغلبية لتحقيق مصالح أقلية متنفذة، وبيّن أنه دعا في مختلف المحافل إلى إصلاح شامل لهذا النظام لتحقيق العدالة والاستقرار العالميين.
وختم ألطون بالتشديد على أن العالم بحاجة ماسة إلى نظام عالمي أكثر عدالة، وأن على المنظمات الدولية الكبرى، مثل مجموعة العشرين، أن تبدأ الآن العمل لتحقيق هذا الهدف، مع التركيز على الاستدامة والعدالة في توزيع الموارد العالمية.
والاثنين، انطلقت في مدينة ريو دي جانيرو أعمال النسخة 19 للدول العشرين الأكبر اقتصاداً، وتستمر حتى اليوم الثلاثاء. والمجموعة منتدى حكومي دولي يهتم في المقام الأول بالقضايا الاقتصادية، ويضم أكبر عشرين اقتصاداً على مستوى العالم، وفي عضويته 19 دولة والاتحاد الأوروبي.