شهيد ومصابون في ثاني أيام العملية الإسرائيلية بطولكرم.. واعتقال 25 بالضفة / صورة: AA (AA)
تابعنا

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن مصدر أمني تأكيده "استشهاد الشاب أحمد محمود خالد عمارنة (25 عاماً)، برصاص الاحتلال بعد محاصرة منزله في جبل العمارنة في بلدة قفين".

كانت قوات الاحتلال قد حاصرت المنزل الذي كان يوجد فيه الشاب لنحو 3 ساعات، وسط إطلاق الرصاص وقذائف "الأنيرجا" نحوه، فيما احتجزت جثمانه قبل أن تنسحب من البلدة.

وأفادت "وفا" بأن قوات الاحتلال ما زالت توجد في بلدة قفين وسط سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار في أجوائها.

بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيانات مقتضبة، إن طواقمها نقلت إلى المستشفيات 4 إصابات بشظايا رصاص حي من مخيم طولكرم، بينها إصابة لفتاة، وأخرى لمسن.

وحول طبيعة الإصابات، أوضحت الجمعية أنها نقلت إلى المستشفى "فتاة أُصيبت بشظايا رصاص بالكتف، ورجلاً عمره 67 عاماً أُصيب بشظايا رصاص في الوجه". وأضافت أنها نقلت كذلك "إصابتين لشابين بشظايا رصاص" دون تحديد مكان الإصابة.

وفي وقت سابق الأربعاء، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة قِفين بمحافظة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفرض حصاراً حول منزل فلسطيني.

ومنذ مساء الاثنين، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة بمحافظة طولكرم، تتركز في مدينة طولكرم، مركز المحافظة، ومخيمي طولكرم ونور شمس. وأسفرت العملية عن استشهاد 9 فلسطينيين إضافةً إلى إصابة 22 آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وحسب شهود عيان، يواصل جيش الاحتلال "أعمال تجريف وتخريب البنية التحتية في مخيمَي نور شمس وطولكرم، بما في ذلك الشوارع وشبكات الكهرباء والمياه والبنية التحتية".

في السياق، اعتقل جيش الاحتلال 25 فلسطينياً على الأقل خلال حملة دهم واقتحامات نفَّذها في مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، الأربعاء، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء الثلاثاء حتى صباح الأربعاء، 25 مواطناً على الأقل من الضفة بينهم سيدة وأطفال وأسرى سابقون".

وتوزعت عمليات الاعتقال في محافظات الخليل وبيت لحم (جنوب)، وقلقيلية وجنين وطولكرم ونابلس (شمال)، ورام الله (وسط) والقدس، وفق البيان الذي أشار إلى أن "الاحتلال يواصل تنفيذ عمليات تنكيل واسعة ترافقها تهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات تخريب وتدمير منازل المواطنين".

وتجاوزت حصيلة المعتقلين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 11 ألفاً و200 فلسطيني من الضّفة بما فيها القدس، وفق البيان المشترك.

وباتت مدن وبلدات الضفة الغربية مؤخراً، مسرحاً لاقتحامات يومية ينفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون، يتخللها سقوط شهداء وجرحى فلسطينيين، بالإضافة إلى حالات اعتقال وتخريب للممتلكات العامة والخاصة.

وأسفر التصعيد في الضفة عن 833 شهيداً ونحو 6 آلاف و500 جريح من الفلسطينيين، منذ بدء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استناداً إلى بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

في حين خلَّفت الإبادة الإسرائيلية التي تحظى بدعم أمريكي مطلق، في غزة، أكثر من 153 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلةً مذكرتَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً