وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان له أن الاعتقالات توزعت على "محافظات قلقيلية، ورام الله، والخليل، ونابلس، وبيت لحم، وطوباس، التي يواصل الاحتلال اقتحامها حتّى اللحظة، وينفذ عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل المواطنين والبنية التحتية".
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلاً عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الطالبة سندس شريتح (20 عاماً) من قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، كما اعتقلت شاباً من بلدة سلواد شمال شرق رام الله يدعى براء إبراهيم سياغة (27 عاماً). إلى جانب ذلك اعتقلت قوات الاحتلال طفلاً من بلدة الدوحة غرب بيت لحم، وهو مصطفى محمود مسالمة (17 عاماً) بعد مداهمة منزل عائلته.
وفي سياق متصل أفادت وفا بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجر اليوم الأربعاء مدينة طوباس ومخيم الفارعة جنوباً، إذ جلبت جرافات عسكرية وهدمت عدداً من المنازل وألحقت دماراً واسعاً بالبنية التحتية.
وقال نادي الأسير إنّ "حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا بلغت أكثر من 11 ألفاً و800 من الضفة، بما فيها القدس".
وفي تطور آخر قالت الوكالة إنّ قوات الاحتلال هدمت منزل الشهيد مهند العسود في بلدة إذنا غرب الخليل. وكان الشهيد العسود قد استشهد في الأول من سبتمبر/أيلول الماضي بعد أن حاصرته قوات الاحتلال في منزله، إذ أطلقت النار عليه وأصابت جسده بالرصاص، ثم احتجزت جثمانه.
ويواصل المستوطنون الإسرائيليون مهاجمة الأراضي الفلسطينية، وقالت وكالة وفا إن المستوطنين قطعوا ما يقرب من 100 شجرة زيتون من أراضي المواطنين في قرية ياسوف شرق سلفيت.
وقال رئيس المجلس القروي في ياسوف وائل أبو ماضي للوكالة إن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين قطعوا ما يقرب من 100 شجرة زيتون تتراوح أعمارها ما بين 70-80 عاماً.
وقال رئيس هيئة الجدار والاستيطان الفلسطيني مؤيد شعبان، أمس الثلاثاء، في بيان صحفي إن مجموع الاعتداءات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين بحق موسم قطف الزيتون وصلت إلى 407 اعتداءات منذ انطلاقه في الأسبوع الأول من الشهر الماضي.
وأضاف شعبان أن "طواقم الهيئة رصدت تنفيذ جيش الاحتلال لـ120 حالة اعتداء، و242 حالة اعتداء من قبل المستعمرين، و45 حالة اعتداء نفدتها الجهتان معاً".
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة وسّع جيش الاحتلال عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالاً عن 795 شهيداً، ونحو 6 آلاف و450 جريحاً، وفق معطيات رسمية فلسطينية.