وأعلن متحدث قوى الأمن الفلسطينية أنور رجب، في بيان، مقتل الرائد حسين أحمد حسن نصار، من جهاز حرس الرئيس في مخيم جنين، مدعياً أنه "كان يقوم بواجبه الوطني". وبذلك يرتفع عدد القتلى في الاشتباكات إلى 9 فلسطينيين، 5 من الأجهزة الأمنية و4 مدنيين فلسطينيين بينهم أحد قادة كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
والأحد، دعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، التي تضم 135 منظمة غير حكومية بالضفة وغزة، إلى "اعتماد الحوار طريقاً لمعالجة أزمة جنين"، مؤكدة استعدادها للعب دور في إزالة العقبات التي تحول دون نزع فتيل التوتر.
ومنذ نحو ثلاثة أسابيع، تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في مخيم جنين، بدعوى ملاحقة مَن أسمتهم "الخارجين عن القانون"، الذين يعرفون بأنهم مقاومين ضد الاحتلال ومطلوبيه له، حسب ما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.
في المقابل، اتهمت فصائل فلسطينية، بينها حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة المقاومين.
وتسود حالة من التوتر في مدينة جنين ومخيمها، وتُسمع بين حين وآخر أصوات انفجارات وتبادل لإطلاق النار.
ومنذ 4 سنوات يعاني مخيم جنين توترات نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تصاعدت بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية للمخيم.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته وصعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ما أسفر عن 835 شهيداً ونحو 6 آلاف و500 جريح، وفق معطيات فلسطينية رسمية.