قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، إن تطور العلاقات بين تركيا ومصر يصبّ في مصلحتهما وينعكس إيجاباً على استقرار المنطقة ورخائها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الاثنين مع نظيره المصري سامح شكري لدى استقبالهما سفينة المساعدات المصرية في ولاية مرسين جنوبي تركيا.
وأضاف جاوش أوغلو: "نفتح صفحات جديدة في علاقاتنا مع مصر، واللقاء الذي جمع الرئيس رجب طيب أرد وغان بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي في الدوحة كان مثمراً للغاية، وخلال لقائي الوزير شكري في مطار أضنة قبل قليل، تناولنا الخطوات الواجب الإقدام عليها لتعزيز علاقات البلدين".
ولفت إلى أن تطور العلاقات بين تركيا ومصر لن يصبّ في مصلحة البلدين فقط، بل سينعكس إيجاباً على استقرار ورخاء وتنمية المنطقة برمتها.
واستطرد: "مصر بلد مهمّ لمنطقة البحر المتوسط وللعالم العربي وللعالم الإسلامي ولفلسطين ولإفريقيا، من مصلحتنا جميعاً أن تكون مصر قوية".
وقال: "أنا على ثقة بأننا سنعمل معاً لتعزيز علاقاتنا نحو الأفضل، ووجود أخي سامح شكري اليوم في تركيا أمر مهمّ لنا، ونقدم له جزيل الشكر لهذه الزيارة".
وشكر جاوش أوغلو مصر حكومة وشعباً على تضامنها مع ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا في السادس من فبراير/شباط الجاري.
وأوضح أن مصر كانت من أوائل الدول التي بادرت بإرسال مساعدات إنسانية إلى المتضررين من الزلزال في تركيا.
وأضاف: "السفينة المصرية الأولى جلبت كمية كبيرة من المساعدات، وكذلك وصلت إلينا مساعدات عبر الطائرات، والآن وصلت السفينة المصرية الثانية التي تحمل مساعدات تُقدَّر بـ520 طنّاً وتتضمن موادّ غذائية وألبسة ومستلزمات طبية وموادّ سكنية".
من جانبه أعرب وزير الخارجية المصري عن ثقة بلاده بقدرة تركيا على تجاوز آثار الزلازل في أقرب وقت.
وأكّد شكري أنّ بلاده "ستبقى بجانب شقيقتها تركيا" وأنّ العلاقات بين البلدين سترتقي لأفضل مستوى.
وردّاً على سؤال للأناضول حول إمكانية عقد قمة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي، قال شكري: "بالتأكيد، ستُجرَى اتصالات في الوقت المناسب وفقاً لرؤية الرئيسين".