لبناني من برج الملوك بالقرب من قرية كفركلا جنوب لبنان قنصته قوات الاحتلال. / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وأضاف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن "الحكومة اللبنانية تؤكد... استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير/شباط 2025".

وكانت المهلة التي استمرت 60 يوماً لانسحاب جيش الاحتلال من جنوب لبنان قد انتهت فجر الأحد، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023. ورغم ذلك لا تزال قوات الاحتلال موجودة في بعض القرى اللبنانية، حيث تمنع بنيرانها النازحين من العودة إليها.

وقتلت قوات الاحتلال 22 نازحاً لبنانياً وأصابت 124 آخرين خلال محاولتهم العودة إلى قراهم في الجنوب، وذلك وفقاً لبيان وزارة الصحة اللبنانية، وهو ما يعتبر خرقاً صارخاً للاتفاق.

وجرى تبادل الاتهامات بين لبنان وإسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يشرف عليه وفد خماسي يضم الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل وقوات اليونيفيل.

وطالبت الخارجية اللبنانية بانسحاب فوري وغير مشروط من الأراضي اللبنانية المحتلة لتمكين القوات المسلحة اللبنانية من استكمال بسط سلطتها في المناطق الجنوبية.

في المقابل، ادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، أن وجود قوات الاحتلال في جنوب لبنان يهدف إلى تسهيل الانتشار التدريجي للجيش اللبناني، مع العمل على تفكيك بنية حزب الله في المنطقة.

وفي سياق متصل، أكد البيت الأبيض، مساء الأحد، أن "ترتيبات الاتفاق بين لبنان وإسرائيل، التي تراقبها الولايات المتحدة، ستظل سارية حتى 18 فبراير/شباط 2025"، دون أن يقدم تفاصيل إضافية حول موعد انسحاب قوات الاحتلال من القرى الجنوبية في لبنان. كما أشار البيان إلى أن المحادثات بين لبنان وإسرائيل ستبدأ قريباً بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين الذين أسرهم الجيش الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويُذكر أن وقف إطلاق النار جاء بعد أسابيع من القتال المتبادل بين جيش الاحتلال وحزب الله، بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتصاعد في 23 سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب واسعة. وأسفر الهجوم الإسرائيلي على لبنان عن مقتل 4080 شخصاً وجرح نحو 16,753 آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، بالإضافة إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً