تقرير لمنظمة التحرير الفلسطينية يكشف أن العدوان الإسرائيلي دمر 75% من أشجار الزيتون في غزة / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأشار تقرير أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى أن "في قطاع غزة، كانت للحرب آثار مدمرة على قطاع الزيتون، فقد أتت الحرب على ما يزيد على 75% من أشجار الزيتون في القطاع".

وأوضح أن سكان قطاع غزة لم يتمكنوا من الوصول إلى بعض حقولهم، سوى في أيام الهدنة المؤقتة، التي امتدت إلى 7 أيام في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فقطفوا ثمار الزيتون من أراضيهم، التي لم تطلها أعمال التجريف والتدمير الإسرائيلية.

كما لفت التقرير إلى أن "معاناة المزارعين في موسم قطاف الزيتون هذا العام، أشد قسوة من معاناة العام الماضي".

وأكد أن "شجرة الزيتون أصبحت هدفاً واضحاً لسياسة دولة الاحتلال ومستوطنيها بشكل عام، فيما تحولت بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى جزء لا يتجزأ من الحرب الوحشية".

وقال التقرير: "إن سلطات الاحتلال ألغت جميع الموافقات والتصاريح التي كانت تُمنح عادة للمزارعين لقطف الزيتون، ما حال دون وصول المزارعين إلى أراضيهم". كما أشار إلى "ممارسات المستوطنين وانتهاكاتهم المختلفة ضد الفلسطينيين، لمنعهم من قطف ثمار الزيتون".

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 96 ألف دونم من الأراضي المزروعة بالزيتون في أنحاء الضفة الغربية، شملتها تعليمات الاحتلال كمناطق عسكرية مغلقة، ما ترتب عليه ضياع محصول وفير من الزيتون، حسب التقرير نفسه.

وتشتد اعتداءات المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين مع حلول موسم قطف ثمار شجر الزيتون في أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) نفذ المستوطنون ألفين و777 اعتداءً بالضفة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أدت "إلى استشهاد 19 فلسطينياً، وتهجير 28 تجمعاً بدوياً فلسطينياً، يقطنها 292 عائلة تشمل ألفاً و636 فرداً".

واستناداً إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.

وخلّفت الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً