وجاء في التحقيق أن العملية جرت باستخدام "قنبلة دقيقة" يُتحكَّم فيها من بُعد، وُضعت داخل غرفته، بهدف تصفيته، بعد مراسم تسلّم الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان مهامّه.
ويقول التحقيق إن "التحضيرات للعملية استندت إلى مراقبة دقيقة لتحركات هنية، إذ جرى التأكد من اعتياده الإقامة في غرفة محددة بشكل متكرر".
"وواجهت العملية تحدياً كبيراً عندما تعطل مكيف الهواء في الغرفة التي كان يقيم فيها هنية، فقد كان من الممكن نقله منها بسبب العطل، لكن فريق الصيانة أصلحه"، وفق المصدر ذاته، وحسب تحقيق القناة استغرق إعداد الخطة شهوراً.
ووصفت مصادر مقربة في حديثها للقناة (12) العملية بأنها "واحدة من أكثر العمليات تعقيداً وحساسية"، وادعت أن "هنية كان يُعتبر من الشخصيات المحورية في التخطيط لهجمات ضد إسرائيل"، وفق تعبيرها.
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، باغتيال هنية.
واستشهد هنيّة داخل مقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/تموز الماضي.
وقالت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت" والقناة "12" الخاصة، إن تصريحات كاتس حول مقتل هنية هي الأولى التي يعلن فيها مسؤول إسرائيلي كبير مسؤولية تل أبيب عن اغتياله.
لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن في 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، للمرة الأولى مسؤولية إسرائيل عن اغتيال هنية.