ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر وصفته بالمطلع على المفاوضات، الاثنين، أن "تقدماً كبيراً" أُحرز في الجولة الأخيرة من المباحثات غير المباشرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية المفاوضات، أن "تقدماً كبيراً أُحرز حول نقاط الخلاف الأخيرة" خلال المباحثات الأخيرة في قطر، ما أفضى إلى اقتراح جديد "ملموس" عُرض على الطرفين.
"اجتماع متوتر"
في سياق ذلك، ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري العبري، الاثنين، أن التقدم في مفاوضات تبادل الأسرى جاء بعد "اجتماع متوتر"، السبت، بين مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونقل الموقع العبري في سلسلة منشورات على حسابه عبر منصة إكس عن مسؤولَين مطلعَين على الملف لم يسمّهما قولهما، أن "مبعوث ترمب عقد اجتماعاً متوتراً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، السبت، حيث ضغط الأول بقوة على نتنياهو لقبول التنازلات اللازمة لتأمين صفقة الرهائن (المحتجزين في غزة) بحلول 20 يناير/كانون الثاني الجاري"، في إشارة إلى موعد تسلم ترمب للحكم رسمياً.
وأضاف المسؤولان أن ذلك أسهم في تحقيق تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس، و"يبدو أن ضغوط ويتكوف على نتنياهو كان لها تأثير"، وشددا على أنه "جرى سدّ الفجوات الرئيسية في المحادثات خلال عطلة نهاية الأسبوع".
وقبل ساعات، بحث أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، خلال لقاءين مع وفد من حركة حماس، ومبعوث ترمب للشرق الأوسط، تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق بيان صادر عن الديوان الأميري.
وفي وقت سابق الاثنين، تحدث موقع "واللا" الإخباري العبري، عن أن إسرائيل في طريقها لإبرام صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدِّر وجود 99 أسيراً إسرائيلياً في غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، كثف الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، ما أدى إلى "تحقيق تقدم كبير في المفاوضات"، حيث أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة بنسبة 90%، حسبما نقلت وسائل إعلام عبرية.
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة، خلَّفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.