وذكر التقرير الإحصائي اليومي الصادر عن الوزارة لعدد شهداء وجرحى العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع لليوم 433، أن "حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 44 ألفاً و835 شهيداً و106 آلاف و356 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وأوضحت الوزارة أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد عائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 30 شهيداً و99 مصاباً، خلال 24 ساعة"، وقالت إن "عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
استشهاد طبيب
في سياق متصل استشهد طبيب فلسطيني اليوم الخميس برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في أثناء توجهه إلى عمله في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقالت إدارة "مستشفى العودة" في بيان إنّ الدكتور سعيد جودة طبيب العظام، قُتل بعد إصابته بطلق ناري في الرأس أطلقه الجيش الإسرائيلي في أثناء توجهه إلى عمله في المستشفى.
ومنذ بداية الإبادة الإسرائيلية بقطاع غز ة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد 1059 فلسطينياً من الطواقم الطبية العاملة بوزارة الصحة، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وتظهر البيانات والإحصاءات الصادرة عن مكتب الإعلامي الحكومي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أخرج 34 مستشفى و80 مركزاً صحياً عن الخدمة، فيما استهدف 162 مؤسسة صحية و135 سيارة إسعاف، حيث تستهدف إسرائيل إخراج المنظومة الصحية عن الخدمة، ضمن حرب الإبادة التي تشنها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
إخلاء مناطق سكنية
من جهة أخرى، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، قاطني مربعات سكنية في حيين بمدينة غزة، بإخلائها فوراً تمهيداً لقصفها.
وعبر بيان، أنذر متحدث الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، قاطني المربعات السكنية ذات الأرقام 703 و690 و783 و688 و784 و687 بحيي الرمال والصبرة في مدينة غزة بإخلائها فوراً.
وبرر أدرعي أمر الإخلاء بـ"انطلاق قذائف صاروخية مرة أخرى" من هذه المنطقة. وعادة تسبق إنذارات كهذه هجمات جوية ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي .
وفي أكثر من مرة أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء مناطق في قطاع غزة إلى أخرى يزعم أنها "إنسانية" ثم يرتكب فيها مجازر بقصف خيام نازحين.
مخطط إسرائيلي برفح
من جهته قال رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي اليوم الخميس، إن التقارير الواردة من داخل المدينة تنم عن وجود مخطط إسرائيلي لتدميرها بالكامل وجعلها غير صالحة للحياة.
وأوضح الصوفي في بيان، أن "القوات الإسرائيلية التي توغلت داخل رفح منذ مايو/أيار الماضي نفذت عمليات هدم وتجريف ونسف للمباني السكنية والمرافق الخدماتية وشبكات البنية التحتية في أحياء المدينة كافة".
وشدّد أن "التقارير والصور التي ينشرها جنود الاحتلال تُظهِر جلياً أن الهدف من عمليات النسف والتدمير هو التخريب فقط، كما ظهر في مقطع مصور تفجير بئر كندا بحيّ تل السلطان غرب المدينة"، واعتبر أن استقدام إسرائيل شركات من أجل هدم المباني وترحيل ركامها إلى جهات غير معلومة "سابقة في حرب الإبادة".
وأشار الصوفي إلى أن "استقدام هذه الشركات يؤكد وجود خطة مبيتة تنفذها القوات الإسرائيلية بحق مدينة رفح بعد إجبار أهلها على مغادرتها تحت النار منذ أكثر من 7 أشهر"، كما دعا المؤسسات الدولية والحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف هذا المخطط الإجرامي، وحماية ما تبقى من مبانٍ ومرافق المدينة.
وبدأت إسرائيل عملية عسكرية برفح في 6 مايو/أيار 2024، وسيطرت على معبر رفح رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية لذلك، فيما أحرقته ودمرت مباني في وقت لاحق من ذات الشهر.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة خلّفَت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكّرتَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي إنهاء الحرب فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.