فلسطينيون يحاولون مواصلة حياتهم اليومية بين أنقاض المباني المهدَّمة بسبب الهجمات الإسرائيلية على خان يونس في غزة / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأعرب مهند هادي، نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، عن "القلق البالغ بشأن التدهور السريع للأمن والوضع الإنساني في قطاع غزة"، وقال إن "المدنيين يدفعون ثمن استمرار تبادل إطلاق النار في القطاع"، وفق بيان صحفي نقله موقع "أخبار الأمم المتحدة" الرسمي.

وأضاف أن "الأمم المتحدة ثابتة في التزامها دعم جهود الوقف الفوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن"، وأكد "ضرورة العمل بشكل عاجل لإنهاء الفظائع (الإسرائيلية) ومعالجة الأسباب الكامنة للصراع وحماية أرواح وكرامة جميع شعوب المنطقة".

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدِّر وجود 100 أسير إسرائيلي في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

وأشار هادي، الذي يَشغل أيضاً منصب منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى وقوع عدة ضربات إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة أدت إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة كثيرين، بينهم أطفال ونساء.

وقال المسؤول الأممي إن مثل تلك الحوادث تعد "تذكيراً بالتكلفة البشرية التي لا تطاق للصراع" في غزة، وأبدى قلقاً أيضاً بشأن انعدام الأمن في غزة والتأثير السلبي لذلك على قوافل الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية.

وتابع: "في الحادي عشر من ديسمبر/كانون الأول (الجاري) تعرضت قافلة مكونة من 70 شاحنة من معبر كرم أبو سالم (جنوب إسرائيل) لهجوم عنيف من اللصوص، ما أدى إلى خسارة كل إمدادات الغذاء والمساعدات تقريباً".

وأوضح هادي أن "قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تعرضت في الوقت نفسه تقريباً لإطلاق النار وهي تغادر معبر كيسوفيم" جنوبي القطاع، ولفت إلى أن "الهجمات على العمليات الإنسانية يمكن تجنبها"، وأكد "مواصلة الالتزام بدعم سكان غزة والعمل على مدار الساعة لتوصيل المساعدات الضرورية إلى الأسر التي تفتقر إلى كل شيء بعد 14 شهراً من الحرب".

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلةً مذكرتَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط. من خلال الاستمرار في تصفح الموقع فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط. اعرف أكثر
قبول