رغم إعلان الاحتلال سابقاً المواصي "منطقة إنسانية آمنة" إلا أنه استهدف في هجوم مخيماً يؤوي نازحين بالمنطقة، عبر إلقاء 3 قنابل من طراز MK-84، ما أدى إلى حدوث حفر يصل عمقها إلى 9 أمتار، حسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
وقنبلة MK-84 الأمريكية متعددة الأغراض تزن 2000 رطل وتشتهر بقوتها التدميرية. واستخدمت الولايات المتحدة هذه القنبلة لأول مرة في أثناء حرب فيتنام، إذ تحتوي على أكثر من 400 كيلوغرام من المتفجرات وتُحدث موجة ضغط تفوق سرعة الصوت عند تفجيرها.
ووفق الأمم المتحدة، فإن انفجار هذه القنبلة يؤدي إلى تمزق في الرئتين والأطراف وتفجير تجاويف الجيوب الأنفية، وقد تؤدي موجة الضغط القوية التي تُحدثها إلى انهيار مبانٍ وتتسبب في إصابات مميتة في دائرةٍ نصف قطرها 350 متراً.
مواصفات قاتلة
وعلى الرغم من قوتها القاتلة والأضرار التي يمكن أن تسببها في المناطق المأهولة بالسكان، فقد ألقت الولايات المتحدة هذه القنبلة في أثناء عملياتها العسكرية في العراق وأفغانستان.
ولم تكن المرة الأولى التي استخدم فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل MK-84 في المناطق المدنية، ففي عام 2021، وخلال الهجوم الذي استمر 11 يوماً على غزة، عُثر على بقايا من تلك القنابل في مواقع الغارات الجوية البالغ عددها 2750 التي نفَّذتها القوات الإسرائيلية، وفقاً لفريق التخلص من الذخائر المتفجرة التابع لوزارة الداخلية في غزة.
كانت لجنة الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق في حرب غزة عام 2014 قد حذرت بشكل خاص من استخدام قنابل MK-84 في المناطق المأهولة بالسكان، محذرةً من أن مثل هذه الضربات قد تشكل هجمات عشوائية وتنتهك القانون الدولي.
ورغم هذه التحذيرات، واصلت إسرائيل استخدام تلك القنابل في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، رغم أن القوات الجوية الإسرائيلية تمتلك قنابل أكثر حداثة مصمَّمة لتقليل الخسائر بين المدنيين.