وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم الجمعة بلدة اليامون غربيّ جنين وحاصرت منزلاً فيها، واستجوبت مَن بالمنزل بعد إخلائه، واعتقلت شابّاً من بينهم.
ومساء أمس الخميس اعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين عقب محاصرتها منزلاً في قرية دير أبو ضعيف شرقيّ جنين.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس الخميس، بـ"استشهاد مواطنَين اثنين لم تعرف هويتهما بعد، برصاص الاحتلال (الإسرائيلي) في مخيم جنين (شمال) مساء اليوم، واحتجز الاحتلال جثمانيهما".
بدورها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمها في جنين "تسلمت من الجيش الإسرائيلي 3 مصابات بالشظايا نتيجة القصف (الإسرائيلي) على مخيم جنين".
ووفق "وفا"، فقد "قصفت طائرة حربية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم (أمس) الخميس، مبنى داخل مخيم جنين بصاروخين، فيما لا يزال الطيران الإسرائيلي يحلق في سماء المخيم".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الحادي عشر عدوانه على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينة جنين ومخيمها، مخلّفاً حتى فجر الجمعة 19 شهيداً وعشرات الجرحى، ودماراً كبيراً في الشوارع والبنية التحتية، إضافة إلى نزوح مئات العائلات من المخيم.
تزامناً مع ذلك، قال شهود عيان اليوم الجمعة، إن قوات الاحتلال حاصرت منزلين في ضاحيتَي اكتابا وشويكة بمدينة طولكرم شمالي الضفة، وطالبت عبر مكبرات الصوت مَن بداخلهما بتسليم أنفسهم.
وأطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي وقنابل الصوت باتجاه المنزلين، قبل أن تعتقل فلسطينيين اثنين من المنزلين قبل انسحابها.
وفي مخيم طولكرم المحاصر منذ يوم الاثنين، فجّر جيش الاحتلال منازل فلسطينية، بعد أن أجبر السكان على النزوح منها.
ولليوم الخامس، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدواناً عسكرياً واسعاً في مخيم طولكرم وتجريف وتدمير البنية التحتية، واعتقل خلال الأيام الماضية عشرات الأشخاص وأجبر مئات العائلات على النزوح، فيما قتل منذ الثلاثاء 3 فلسطينيين وأصاب 7 آخرين بينهم طفل وصحفية.
توسّع الاقتحامات
أما في رام الله وسط الضفة، فذكر الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن طواقمه تعاملت أمس الخميس، مع 61 إصابة في بلدة بيتونيا قرب سجن عوفر الإسرائيلي غربي المدينة، خلال استقبال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بالدفعة الثالثة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل.
وبحسب البيان، "تنوعت الإصابات ما بين رصاص حي ومطاطي وغاز مسيل للدموع، ونُقل جزء من الإصابات إلى المستشفى، فيما جرى التعامل مع البقية ميدانياً".
وفي بيان آخر، أوضح الهلال الأحمر أن طواقمه في بيت لحم "تعاملت مع إصابة طفلين (13 و15 عاماً) بالرصاص الحي بالفخذ والبطن، خلال مواجهات في بلدة الخضر غرب بيت لحم".
وأفاد الهلال الأحمر في بيان منفصل بإصابة شاب فلسطيني في مخيم الفوار جنوب الخليل، بالرصاص الحي في اليد، ونُقل إلى المستشفى.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفوار من مدخله الغربي، وانتشر جنودها على الطرقات وفي أزقة المخيم ومحيط منازل الفلسطينيين، واندلعت مواجهات عنيفة، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب، ما أدى إلى إصابة الشاب.
وفي بلدة دورا انتشرت قوات الاحتلال في عدة أحياء في البلدة وأغلقت الطرق، ومنعت تنقل المواطنين، وألصق الجنود منشورات تهديد وتحذير للمواطنين على أسوار وأبواب المسجد الكبير وسط البلدة.
كما داهمت منزلاً في قرية أمريش لأسير محرر، ضمن الدفعة الثالثة من اتفاق إطلاق النار وجرى إبعاده إلى قطاع غزة، وألصقت على جدران المنزل منشورات تحذيرية، ومنعت العائلة من إقامة أي مظاهر للاحتفال.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد 894 فلسطينياً وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة بقطاع غزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.