وقال ترمب، أمس السبت، على منصته تروث سوشل إن "كاش محامٍ بارع ومحقق ومناضل من أجل 'أميركا أولا'"، مضيفا أنه "أمضى حياته المهنية في فضح الفساد والدفاع عن العدالة وحماية الشعب الأمريكي".
وكاش كاش باتيل أبرز الموالين لترمب والذي عمل مستشارا له خلال ولايته الأولى والمعروف بانتقاده لما يسمى بـ"الدولة العميقة" في الولايات المتحدة.
وكان باتيل قد دعا في السابق إلى تجريد مكتب التحقيقات من دوره في جمع المعلومات المخابراتية وتطهير صفوفه من أي موظف يرفض دعم برنامج ترمب.
ومع ترشيح باتيل، يشير ترمب إلى أنه يستعد لتنفيذ تهديده بإقالة الجمهوري راي، الذي عينه ترمب في عام 2017. ولن تنتهي فترة ولاية راي التي تبلغ عشر سنوات قبل عام 2027.
ويتم تعيين مديري مكتب التحقيقات الفيدرالي بموجب القانون لمدة 10 سنوات.
وفي السياق، أعلن ترمب في وقت سابق السبت، أنه اختار تشارلز كوشنر، والد صهره ومستشاره السابق جاريد كوشنر، لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى فرنسا.
وفي منشور على منصّته تروث سوشال، وصف ترمب كوشنر الأب بأنه رجل أعمال "رائد" و"رائع"، وقال إنه سيتم إيفاده إلى باريس من أجل "تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة وفرنسا، حليفنا الأقدم وأحد حلفائنا الأكثر صلابة".
ونجل تشارلز هو جاريد كوشنر زوج إيفانكا ترمب، الإبنة الكبرى للرئيس المنتخب، وكان جاريد مستشارا لترمب خصوصاً لشؤون الشرق الأوسط في ولايته الأولى.
وقضى تشارلز كوشنر، البالغ 70 سنة، عاماً واحداً في سجن فيدرالي لإدانته بمخالفات ضريبية وقد أصدر ترمب عفوا عنه في نهاية ولايته الرئاسية الأولى.
وسلّم تشارلز كوشنر في وقت سابق ابنه إدارة الإمبراطورية العقارية للعائلة "كوشنر كومابنيز"، وقضى عقوبة بالحبس بعد إقراره في 2004 بالذنب بتزوير ضريبي وبالتلاعب بشهود وبمساهمات غير قانونية في حملات انتخابية.
اختيارات مثيرة للجدل
ومنذ انتخابه رئيساً في مواجهة كامالا هاريس في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، يعلن ترمب أسماء الشخصيات التي اختارها لتولي مناصب في إدارته، والكثير منها يثير الجدل.
واختار روبرت إف كينيدي جونيور المعروف بتشكيكه في جدوى اللقاحات، لتولي حقيبة الصحة.
كذلك، اختار ترمب مالك منصة "إكس" وشركتي "تسلا" و"سبايس إكس" الملياردير إيلون ماسك لقيادة عملية تدقيق في الإنفاق العام بهدف خفضه إلى جانب رجل الأعمال فيفيك راماسوامي.
واختار ترمب لتولي وزارة الدفاع، بيت هيغسيث، وهو مذيع في شبكة "فوكس نيوز" واتّهم باعتداء جنسي عام 2017، من دون أن تُرفع شكوى ضده.
ولحقيبة العدل اختار في بادئ الأمر مات غيتز، وهو عضو في الكونغرس، وهو متّهم بأنه دفع قبل سنوات مبلغا لفتاة قاصر كان عمرها 17 عاما لممارسة الجنس معه، لكن في مواجهة ردود الفعل المندّدة، انسحب غيتز.
وبدلا منه وقع اختيار ترمب على بام بوندي، المدعية العامة السابقة لفلوريدا وعضو فريق الدفاع عنه خلال المحاكمة البرلمانية التي كانت ترمي لعزله عام 2020.
