وقال مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة أحمد يلدز إن "الأزمات العالمية التي يشهدها العالم يجب ألا تُقلل اهتمامنا بسوريا، إذ يستمر تدهور الأوضاع على الصعد الاقتصادية والأمنية والإنسانية"، لافتاً إلى أن "الوضع الراهن ليس مستداماً".
وقال يلدز إنه رغم صعوبة التوصل إلى حل سياسي دائم في الوقت الراهن، فإن "إعادة التركيز على سوريا ضرورة ملحة"، مشدداً على أهمية تمهيد الظروف لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة، "وهو ما يتطلب تحركات عملية للنظام السوري لبدء مصالحة وطنية حقيقية"، على حد تعبيره.
وطالب يلدز مجلس الأمن بالوفاء بالتزاماته حيال الأزمة السورية، كما أعرب عن قلقه العميق إزاء "التراجع الكبير في المساعدات الإنسانية، وخاصة في الوقت الذي وصل فيه عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية إلى رقم قياسي يقارب 17 مليوناً"، داعياً المانحين إلى زيادة مساهماتهم.
في سياق متصل، لفت المندوب التركي إلى أهمية الانتباه إلى "الأجندة الانفصالية والتخريبية لتنظيم PKK/YPG الإرهابي، وانتهاكاته الجسيمة بحق السكان في المناطق التي يسيطر عليها"، وأكّد أن التنظيم الإرهابي لا مكان له في سوريا وأن جميع الأطراف عليها فك الارتباط معه.
