أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه، مساء الثلاثاء، عن تسجيل أول إصابة بفيروس "كورونا الجديد" في البلاد، وأنه تم وضعه قيد الحجر الصحي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي، خلال مؤتمر صحفي عقده من مقر وزارته بالعاصمة أنقرة، أوضح فيها أن التحليلات التي أجريت لهذا الشخص الذي كان ضمن المشتبه بإصابتهم بالفيروس خرجت إيجابية.
وأشار الوزير إلى أن الإصابة نقلت للشخص المصاب بالفيروس من خلال وجوده بأوروبا، لافتًا إلى أن "حالته الصحية العامة جيدة، ولقد تم وضع أفراد عائلته وكل المحيطين به تحت الملاحظة".
وتابع قائلا "تسجل إصابة أو عدة إصابات بكورونا لا يعني أن الفيروس بات وباءً"، مضيفًا "فيروس كورونا ليس أقوى من التدابير التي اتخذناها، وإصابة شخص به لا يمثل خطرًا بالكلية، فلقد تم عزله ومن ثم لا يوجد تهديد بالنسبة للمجتمع".
وحذّر الوزير قوجه المواطنين من السفر للخارج ما لم تكن هناك ضرورة لذلك، مطالبًا إياهم باتباع التعاليم والإرشادات التي تعلنها وزارة الصحة للوقاية من الإصابة بالفيروس.
وشدد على أن "النجاح الذي حققناه حتى اليوم في مواجهة كورونا سيضمن لنا سهولة المواجهة فيما بعد".
وتابع قوجه قائلا "فلقد أبلت تركيا بلاءً حسنًا في التصدي لانتشار فيروس كورونا رغم انتشاره عالميًا بشكل سريع، وظهوره في عدد من الدول خلال الفترة الماضية".
وأوضح الوزير أن دول الجوار، والبلدان الأوروبية لا تطبق التدابير الصارمة التي تتخذها تركيا ضد الفيروس، مضيفًا "فنحن لمن نقصر على الإطلاق في تطبيق خطة العمل الاستيراتيجية التي ننفذها لصد كورونا".
ولفت وزير الصحة إلى أن "الأوبئة العالمية لها تداعيات لا يمكن التصدي لها"، مضيفًا "فالبشر يتنقلون بين بلدان العام، ومن ثم فإنه مهما كانت التدابير المتخذة، ومهما كان نظام المقاومة، فلا يمكن التصدي للنتائج التي قد تترتب على سفر البشر وتنقلهم بين دولة وأخرى".
وتابع قائلا "فلو كانت هناك إمكانية لقطع علاقاتنا بالعالم خلال تلك الفترة، لما خرجت أمامكم اليوم لأعلن تسجيل أول إصابة بالفيروس في تركيا".