وزارة الخارجية التركية تدين بشدة قرار إسرائيل توسيع المستوطنات غير القانونية في مرتفعات الجولان / صورة: TRT Arabi (TRT Arabi)
تابعنا

وأكدت الخارجية التركية في بيان اليوم الاثنين، أن هذا التصعيد الإسرائيلي يعكس استمرار سياسات الاحتلال التي تهدف إلى توسيع حدود إسرائيل على حساب الأراضي العربية، ويهدد استقرار المنطقة بشكل عام.

وشددت الخارجية التركية على أن إسرائيل لا تكتفي بالاحتلال المستمر للأراضي السورية، بل تتعدى ذلك إلى ممارسة الأعمال العدائية والتوسع الاستيطاني، مما يعرض الأمن الإقليمي للخطر ويهدد استقرار سوريا والمنطقة بأسرها.

وأكدت أن هذه الأفعال تتناقض مع الجهود المبذولة لتحقيق السلام في سوريا، وتعوق المساعي الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي للصراع السوري.

وأوضحت أن التصعيد الإسرائيلي سيزيد تعقيد الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ويعزز حالة عدم الاستقرار في المنطقة.

ودعت تركيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حازمة ضد إسرائيل، ومطالبتها بوقف الأنشطة الاستيطانية غير الشرعية التي تقوم بها حكومة نتنياهو في الجولان المحتل.

وأعربت تركيا أيضاً عن قلقها إزاء تزامن هذه الخطوة مع توغل القوات الإسرائيلية بالمنطقة العازلة مع سوريا، في انتهاك لاتفاق فصل القوات المبرم عام 1974، وتواصل الغارات الإسرائيلية الجوية على عدة مناطق سورية.

ولا يعترف المجتمع الدولي والأمم المتحدة باحتلال إسرائيل لمعظم أراضي الجولان منذ عام 1967، ثم ضمها إليها في 1981.

والأحد، وافقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على خطة قدمها رئيسها بنيامين نتنياهو لتعزيز الاستيطان الإسرائيلي في الجولان المحتل، بقيمة تزيد على 40 مليون شيكل (11.13 مليون دولار)، مستغلة تطورات الأوضاع في سوريا.

ونقل بيان إسرائيلي عن نتنياهو قوله: "تعزيز الجولان هو تعزيز لإسرائيل، وهو مهم بشكل خاص في هذا الوقت.. سنواصل السيطرة عليها (الجولان) وتنميتها والاستيطان فيها".

ويعيش في الجولان السوري نحو 50 ألف نسمة، نصفهم من المستوطنين اليهود ونصفهم من الدروز والعلويين وغيرهم، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.

ويضم الجولان المحتل مجلس محلي يهودي يسمى "كتسرين" والمعروف باسم "عاصمة الجولان"، ويضم 7700 مستوطن، كما توجد 33 مستوطنة يهودية أخرى في الجولان المحتل مدمجة في ما يسمى مجلس الجولان الإقليمي.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وشنت إسرائيل في الأيام الأخيرة مئات الغارات الجوية التي دمرت طائرات حربية وصواريخ وأنظمة دفاعية في مواقع عسكرية بأنحاء من سوريا، مستغلة تطورات الأوضاع بها، في انتهاك صارخ لسيادتها.

كما زعمت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، واحتلت المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان.

وفي أحدث تطور الأحد، احتلت إسرائيل 3 قرى جديدة هي "جملة" في محافظة درعا و"مزرعة بيت جن" و"مغر المير" بمحافظة ريف دمشق.

ومنذ عقود، تحتل إسرائيل أراضي في سوريا وفلسطين ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً