تركيا تحتفل بذكرى مولانا جلال الدين الرومي / صورة: AA (AA)
تابعنا

وضمن الذكرى الـ751 لوفاة جلال الدين الرومي تنظّم بلدية قونية (وسط) مجموعة فعاليات تُعرف باسم "شب عروس"، (ليلة العرس)، توفر للزوار فرصة المشاركة في رحلة روحية وثقافية فريدة.

وفي حديث إلى الأناضول، قال نوري شيمشكلر، مدير معهد "مولانا" للأبحاث بجامعة سلجوق بقونية، إن الرومي ذاع صيته في أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأقصى، وأشار إلى زيادة عدد القارئين عن سيرة الرومي أو كتابه "المثنوي".

ولفت شيمشكلر إلى أن المغنية الأمريكية مادونا قرأت قصائد الرومي، وغنَّت أغنية كلماتها من شعره. وذكر أن المغنية الأمريكية بيونسيه سمَّت أحد أطفالها "رومي". وأفاد بأن الرومي عاش في الأناضول في زمن مليء بالحروب وفي أثناء الغزو المغولي للشرق.

وأوضح أن كلمات الرومي وحَّدت الناس في جغرافيا منقسمة، ولفتت انتباههم في يومنا إلى أننا نعيش في زمن مشابه لما عاشه.

وتعد حديقة الفراشات الاستوائية إحدى أبرز الوجهات لهذه الاحتفالية، حيث يعيش الزوار تجربة استثنائية وفريدة بمشاهدة لحظة انفقاس الشرانق وانطلاق الفراشات لأول مرة بأجنحتها الملونة.

وخلال الفترة بين 7 و17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تضع حديقة الفراشات الاستوائية أكثر من 10 آلاف شرنقة في الحديقة التي تُعد الأكبر من نوعها في أوروبا بمساحة ألفَي متر مربع، وتحوي نحو 30 ألف فراشة.

ويعد الرومي من أهم المتصوفين في التاريخ الإسلامي، إذ أنشأ طريقة صوفية عُرفت بالمولوية، وكتب كثيراً من الأشعار، وأسَّس المذهب المثنوي في الشعر، وكتب مئات آلاف أبيات الشعر عن حب الله والفلسفة.

وُلد الرومي في مدينة بلخ في خراسان، ولُقِّب بـ"سلطان العارفين" لما له من سعة في المعرفة والعلم. استقر في مدينة قونية التركية حتى وفاته في 17 ديسمبر/كانون الأول 1273، بعد أن تنقَّل طالباً للعلم في عدد من المدن أهمها دمشق.

دُفن في قونية، وأصبح مدفنه مزاراً إلى يومنا هذا. وبعد مماته، أسّس أتباعه وابنه "سلطان ولد" الطريقة المولوية الصوفية التي اشتهرت بدراويشها ورقصتهم الروحية الدائرية "المولوية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً