وفي التفاصيل، أكدت الوزارة أن الوضع في سوريا، بخاصة في منطقة حلب، يتطلب متابعة دقيقة واهتماماً مستمراً في إطار الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب، موضحة أن ذلك يُعتبر من أولويات تركيا الأمنية.
ولفت البيان إلى أن أنقرة تتابع من كثب التطورات الأخيرة في المنطقة والأنشطة التي بدأتها الجماعات المعارضة في منطقة حلب والتطورات المرتبطة بها، وتؤكد اتخاذ التدابير اللازمة كافة للحفاظ على الاستقرار والأمن في هذه المناطق الحيوية.
وأضاف البيان أن تركيا تواصل التعاون الوثيق مع الأطراف المعنية في المنطقة، حيث يجري العمل في تنسيق مستمر مع جميع الأطراف المحلية والدولية المعنية بالأزمة السورية.
وأشارت الوزارة إلى أن الأوضاع الراهنة في سوريا، تعود إلى مطالب المعارضة ورفض النظام الاستجابة لها، وهي مسائل لم تُحَلّ منذ فترة طويلة وتنبع من الديناميكيات الداخلية لسوريا.
أما العمليات العسكرية التي تنفّذها تركيا في شمالي سوريا، فأكد البيان أن أنقرة تلتزم التزاماً كاملاً التفاهمات والاتفاقيات المتوصل إليها مع الأطراف المعنية في المنطقة، وتنتظر من هذه الأطراف التزامها أيضاً.
كما أكدت تركيا دعمها الكامل لوحدة الأراضي السورية، معلنة أنه لا يمكن السماح لأي تنظيم إرهابي مثل PKK/YPG بالاستفادة من حالة عدم الاستقرار لتحقيق أجنداته الخاصة على حساب أمن المنطقة.
وأوضحت الوزارة أنه من أولويات تركيا القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن البلاد والمنطقة.
على صعيد آخر، تناول البيان الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فأكدت وزارة الدفاع التركية أن إسرائيل تواصل تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال هجماتها العسكرية والاحتلال المستمر في قطاع غزة والضفة الغربية.
واعتبرت الوزارة أن هذه الانتهاكات تشكّل تهديداً مباشراً للسلام الإقليمي، داعية إلى ضرورة تحقيق هدنة دائمة وفورية في غزة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ووقف التصعيد العسكري الذي يتسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي.
وفي ختام البيان شددت وزارة الدفاع التركية على أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية إزاء التصعيد العسكري الإسرائيلي، داعية إلى اتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه الهجمات وحماية المدنيين الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي مُطلَق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفَت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد، والجمعة دخلت مدينة حلب، والسبت بسطت سيطرتها على محافظة إدلب.
وعقب إتمام السيطرة على مركز حلب واصلت المعارضة تقدمها باتجاه محافظة حماة، وتمكّنَت من بسط سيطرتها على عديد من القرى المحاذية لمركز المدينة.
