وأقامت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية جناحاً خاصاً بتركيا في المنطقة الخضراء للمؤتمر، تحت شعار "صفر نفايات"k وهو اسم المشروع الذي تقوده أمينة أردوغان، عقيلة الرئيس التركي ورئيسة المجلس الاستشاري الأممي لمشروع "صفر نفايات".
ويستعرض الجناح الجهود الحثيثة التي تبذلها تركيا في مجالات البيئة وتغير المناخ، وذلك من خلال صور ومشاهد ثلاثية الأبعاد وفيديوهات ورسومات بيانية وأفلام قصيرة. ويتميز الجناح بتصميم فريد يلقى إقبالاً كبيراً من زوار المؤتمر.
وفي تصريحات صحفية، أكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، أن الجناح التركي يسلط الضوء على أنشطة تركيا بشأن قضايا مهمة مثل البيئة وتغير المناخ والطاقة المتجددة والاستدامة وإعادة التدوير، ويعرضها للمشاركين باستخدام تقنيات التصوير الرقمي الحديثة.
وشدد ألطون على أنه أصبح من الضروري أن تعمل جميع الأطراف في أجواء من التنسيق ونهج شامل في مواجهة أزمة المناخ بصفتها قضية تهم جميع الدول، وأحد أهم التحديات التي يواجهها العالم بأسره.
وأشار المسؤول التركي إلى أن الخطوات التي تتخذها بضعة بلدان وحدها لن تسهم في حل هذه المشكلة، ولذلك فإن الأمر يتطلب التضامن الشامل والتعاون العالمي في ما يتصل بتغير المناخ، ويتعين على البلدان كافة أن تُظهر عزمها على معالجة هذه القضية.
مشروع "صفر نفايات"
يُذكر أن مشروع صفر نفايات أطلقته أمينة أردوغان في بلادها، ويقوم على تغيير العادات الاستهلاكية للمواطنين، وفصل المخلفات من المنبع ثم إعادة تدويرها، بهدف الوصول بنسبة إعادة تدوير المخلفات إلى 60% بحلول عام 2030.
ومنتصف ديسمبر/كانون الأول 2022 وافقت الأمم المتحدة على قرار مشروع "صفر نفايات" الذي قدمته تركيا في إطار خطط التنمية المستدامة ومكافحة التغير المناخي.
وجاءت موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع على القرار الذي قدمته تركيا بشكل رئيسي، وتقدمت به 105 دول بشكل مشترك.
وبهذا القرار أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة تاريخ 30 مارس/آذار يوماً عالمياً لـ"صفر نفايات".
وانطلق مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 29"، في العاصمة الأذربيجانية باكو، يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ويستمر حتى 22 من الشهر ذاته بمشاركة رؤساء دول وحكومات ومنظمات دولية.
ويعد "كوب 29" من أهم المؤتمرات على مستوى العالم بشأن تغير المناخ، وتقوده الأمم المتحدة، إذ تعني كلمة "كوب" مؤتمر الأطراف، أي الدول التي صادقت على معاهدة أُبرمت عام 1992 وتحمل اسم "اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ".