جنود إسرائيليون يتعرضون لمزارعين فلسطينيين يقطفون أشجار الزيتون الخاصة بهم في نابلس بالضفة الغربية / صورة: AA (AA)
تابعنا

وفي سلفيت، هاجم مستوطنون إسرائيليون قاطفي زيتون فلسطينيين في قرية ياسوف، شرق المدينة، ومنعوهم من إكمال عملهم، وأجبروهم على المغادرة.

وقال رئيس مجلس قرية ياسوف وائل أبو ماضي، للأناضول، إن مجموعة مستوطنين مسلحين من مستوطنة تفوح هاجموا المزارعين في منطقتي المشرفة والكرم بالقرية، ومنعوا آخرين من دخول أراضيهم لقطف الزيتون. ولفت إلى أن "المزارعين اضطروا لمغادرة المنطقة خشية تعرضهم لاعتداءات، خصوصاً أن المستوطنين يحملون السلاح".

وأضاف أبو ماضي، أنه "وثِّق 32 هجوماً شنه مستوطنون إسرائيليون منذ بداية الشهر"، وأشار إلى إصابة "39 فلسطينياً في أثناء قطف الزيتون في هذه الهجمات، وتخريب نحو 600 شجرة وشتلة أو قطعها أو سرقتها".

والخميس، حذر نائب متحدث الأمم المتحدة فرحان حق، من أن العنف المتصاعد الذي يمارسه المستوطنون خلال موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية المحتلة يهدد أمن ومعيشة الفلسطينيين في المنطقة.

وتشتد اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين مع حلول موسم قطف ثمار شجر الزيتون في أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.

اقتحام بلدات

في السياق نفسه، واصل جيش الاحتلال اعتداءاته واقتحاماته مدن وقرى الضفة، ففي قرية سالم، شرقي نابلس، أُصيب عدة فلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط القرية، وفق شهود عيان.

وفي مخيم الجلزون للاجئين شمالي رام الله، وسط الضفة، اعتدى جنود إسرائيليون بالضرب على شاب خلال اعتقاله من المخيم، حسب شهود عيان، وتداول فلسطينيون مقطعاً مصوراً يبين الشاب ملقى عند مدخل المخيم، وهو مقيد اليدين.

وفي بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي البلدة، لتندلع مواجهات مع الشبان، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلَغ عن وقوع إصابات، وفق وكالة "وفا" الرسمية.

وفي مخيم العروب للاجئين شمال الخليل، اندلعت، مساء الجمعة، مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود إسرائيليين، عقب دعوات شبابية لمسيرة، تنديداً باستشهاد زعيم حماس يحيى السنوار. وذكر شهود عيان للأناضول، أن "جنود الاحتلال اقتحموا وسط المخيم بمحاذاة مسجد عمر بن الخطاب، وأطلقوا الرصاص نحو المنازل بشكل عشوائي".

"سرقوا خيمة"

في السياق نفسه، ذكرت وكالة "وفا" أن "عدداً من المستوطنين سرقوا خيمة وأثاثاً للمواطن محمد يونس أبو عرام، خلال هجوم على منطقتَي الفخيت والحلاوة بمسافر يطا، تخلله اقتحام لمدرسة الفخيت المختلطة".

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفَّّذ المستوطنون 2777 اعتداءً في الضفة، منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أدت "إلى استشهاد 19 فلسطينياً وتهجير 28 تجمعاً بدوياً فلسطينياً يقطنها 292 عائلة تشمل 1636 فرداً".

واستناداً إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية، فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.

وبموازاة حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بدعم أمريكي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر//تشرين الأول 2023، تشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، انتهاكات إسرائيلية يومية من الجيش والمستوطنين.

وأسفرت الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة عن استشهاد 756 فلسطينياً وإصابة نحو 6 آلاف و250، واعتقال أكثر من 11 ألفاً و300، وفق معطيات رسمية فلسطينية. فيما خلَّفت الإبادة في قطاع غزة أكثر من 141 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً