جاء ذلك في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي الختامي لقمة قادة بريكس المنعقدة في قازان عاصمة جمهورية تتارستان التابعة للاتحاد الروسي.
وشدد بوتين على أنّ "تطوّر العلاقات الروسية-الأمريكية بعد الانتخابات سيعتمد على الولايات المتحدة"، موضحاً "إذا كانوا منفتحين، فسنكون منفتحين أيضاً، وإذا كانوا لا يريدون ذلك، فلن يتعيّن علينا أن نفعل ذلك".
وفي هذا السياق، ذكر أن الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترمب "قال إنه يريد بذل كلّ ما يستطيع لوضع حدّ للنزاع في أوكرانيا. يبدو لي أنه يقول هذا الأمر بصدق. ونرحّب بالتأكيد بتصريحات مماثلة أيا يكن مصدرها".
ولطالما أكد ترمب أنّ بإمكانه، إذا فاز بالانتخابات، إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا "خلال 24 ساعة". كما أنه من أشدّ منتقدي المساعدات العسكرية والمالية الكبيرة التي تقدمها الولايات المتحدة لكييف.
وفيما يتعلّق بإنهاء الحرب في أوكرانيا، شدّد بوتين على أنّ "أيّ اتفاق سلام يجب أن يرتكز على الوقائع الميدانية".
كما حذّر بوتين من أن الغربيين "لا يخفون هدفهم المتمثّل في إلحاق هزيمة استراتيجية ببلادنا"، مؤكّداً أنّ هذه "حسابات واهمة، لا يمكن أن يقوم بها إلا من لا يعرفون تاريخ روسيا، ولا يأخذون بالاعتبار وحدتها التي تشكّلت خلال قرون".
وتعليقاً على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال القمة إلى "سلام عادل" في أوكرانيا، قال الرئيس الروسي، إنّ "الأمين العام قال إنه ينبغي لنا العيش جميعاً كعائلة واحدة كبيرة (...) للأسف، في العائلات، غالباً ما تكون هناك خلافات وفضائح ونزاعات على الملكية، وأحياناً تكون هناك شجارات".
وأفاد غوتيريش بأنّه أبلغ بوتين خلال اجتماعهما على هامش القمة، أنّ الحرب الروسية على أوكرانيا تنتهك القانون الدولي. كما أكد له تمسّكه بـ"حرية الملاحة في البحر الأسود"، ما يمثل "أمراً بالغ الأهمية لأوكرانيا ولأمن الغذاء والطاقة في العالم".
وهذه أول زيارة يجريها غوتيريش لروسيا منذ أبريل/نيسان 2022. ولقيت تنديداً شديداً من كييف.
يُشار إلى أن "بريكس" أسستها عام 2006 البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت إليها جنوب إفريقيا عام 2011، وفي 1 يناير/كانون الثاني 2024، أصبحت مصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات أعضاء بشكل كامل.
