وأفاد مصدر طبي بأن قوات الاحتلال اقتحمت ساحة المستشفى بعد محاصرته لعدة ساعات.
وكثفت الآليات العسكرية إطلاق النار تجاه مباني المستشفى قبل اقتحامه، ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي.
وأضاف المصدر أن الجيش قصف محطة الأوكسجين الرئيسية داخل المستشفى وعطلها عن العمل، ما زاد من خطورة الوضع الصحي للمرضى.
وأمس الخميس، قال مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش، إن أكثر من 160 مصاباً ومريضاً داخل مستشفى كمال عدوان يواجهون "خطر الموت" جراء شح المستلزمات الطبية والوقود بفعل حصار إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، إن "ما يحدث في قطاع غزة اليوم إبادة جماعية واضحة"، معلناً "خروج محافظة شمال القطاع من الخدمة بشكل كامل".
تزامناً مع ذلك، يتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة من محافظة الشمال، لإفراغ المنطقة من ساكنيها وتهجيرهم قسرياً.
وقالت مصادر محلية إن 25 فلسطينياً استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلين في بيت لاهيا (شمال).
كما ذكر شهود عيان أن قصفاً مدفعياً استهدف، صباح اليوم، مدرسة حليمة السعدية التي تؤوي نازحين في جباليا النزلة (شمال).
وكان جهاز الدفاع المدني، قد أفاد مساء أمس الخميس، عبر منصة تليغرام بأن: "مجزرة بشعة تحدث بجباليا والحديث عن أكثر من 150 شهيداً وجريحاً بقصف إسرائيلي ولا يوجد من يتحرك لإنقاذهم".
وأضاف: "الاحتلال قصف مربعاً سكنياً بالكامل في المنطقة، على حين يطلق المواطنون نداءات استغاثة للمساعدة في نقل الجرحى"، مشيراً إلى أن "المواطنين يواجهون صعوبات كبيرة في نقل الشهداء والمصابين، بعد أن عطل الاحتلال عمل الدفاع المدني والخدمات الطبية في شمال القطاع".
مجازر في الجنوب
وفي جنوب القطاع، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن "الاحتلال الاسرائيلي يرتكب مجازر عدة بحق المواطنين باستهدافهم في منازلهم بمنطقة جنوب شرقي خان يونس، ليلة أمس وفجر اليوم، وصل منها إلى المستشفيات 38 شهيداً، وعشرات الإصابات،معظمهم أطفال ونساء".
وفي وقت سابق منذ فجر اليوم الجمعة، أفاد مصدر طبي بأن مستشفيي "ناصر" و"غزة الأوروبي" استقبلا 28 شهيداً، بينهم 10 أطفال، بالإضافة إلى 40 مصاباً، جراء القصف الإسرائيلي المكثف على الأحياء الجنوبية والشرقية من مدينة خان يونس.
وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال استهدف منزلاً مأهولاً، ما أدى إلى وقوع عديد من الضحايا والإصابات بين صفوف الأطفال.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية والطائرات الحربية، وفق الشهود، أحياء المنارة ومعن والشيخ ناصر وقيزان النجار جنوب وشرق خان يونس، ما أدى إلى نزوح جماعي لمئات الأسر باتجاه الأحياء الغربية للمدينة.
كما أفاد الشهود بتوغل محدود للآليات الإسرائيلية في المناطق الشرقية من المدينة خلال ساعات الليل، وسط غارات وقصف مدفعي مكثف، قبل أن تتراجع القوات فجراً، تاركة دماراً واسعاً في المنازل والممتلكات.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة على غزة خلّفَت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي إنهاءها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
