طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بمنع دخول فلسطينيّي الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وتقييد دخول فلسطيني القدس والداخل، وهو ما حذرت أجهزة أمنية من تداعياته، حسب إعلام عبري.
وذكرت القناة 12 العبرية الجمعة أن بن غفير طالب الحكومة أيضاً بمنع فلسطينيّي الضفة من دخول إلى المسجد الأقصى "مطلقاً"، وبمنع دخول الفلسطينيين من القدس والداخل لمن هم تحت سنّ 70 عاماً.
في سياق ذلك، حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) من أن سياسة بن غفير، ستؤدي إلى إشعال الميدان في مناطق كاملة، وتحول المسجد الأقصى إلى مكان يتحد حوله الفلسطينيون، وفق القناة ذاتها.
وأشارت إلى أن نقاشاً حاداً سيُطرح مطلع الأسبوع المقبل، خلال جلسة مجلس الوزراء، حول دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى خلال رمضان.
وحسب المصدر ذاته، فإن جيش الاحتلال وجهاز الشاباك، طلبا تحديد العمر المسموح له لدخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى من 45 عاماً فما فوق، في المقابل طالبت الشرطة الإسرائيلية بأنّ يسمح الدخول لمن هم فوق سن 60 عاماً.
وتفرض شرطة الاحتلال منذ بداية الحرب على غزة (7 أكتوبر/تشرين الأول 2023) قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين من كل المناطق إلى المسجد الأقصى، وبخاصة أيام الجمع.
وفي وقت سابق الجمعة، تمكن نحو 25 ألف مصلٍ فلسطيني من الوصول إلى المسجد الأقصى بالقدس الشرقية لإقامة صلاة الجمعة، رغم القيود الإسرائيلية.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن "هذا أكبر عدد من المصلين يتمكنون من الصلاة بالمسجد منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وحتى ما قبل الجمعة الماضية، تمكن فقط نحو 5 آلاف من أداء الصلاة كل يوم جمعة، لكن العدد ارتفع الجمعة 9 فبراير/شباط الجاري، إلى 12 ألفاً.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".