صراع خفي وتنافس بين الأعضاء بعد وفاة غولن / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأفادت المصادر اليوم الثلاثاء، بأن قيادة تنظيم "غولن" الإرهابي قررت تشكيل "لجنة تنفيذية" مؤقتة من 12 شخصاً من أجل إدارة التنظيم في الفترة الحالية، ولكن هذا القرار لم يخفف حدة التوترات بين الأعضاء.

وأضافت المصادر الأمنية أن حالة من انعدام الثقة قد سادت بين القادة المحليين للتنظيم، مما أثر في القدرة على اتخاذ القرارات المالية والتنظيمية، إذ تشير المعلومات إلى وجود صراع خفي بين بعض الأعضاء الذين يسعون للسيطرة على قيادة التنظيم.

كما أفادت المعلومات بأن "اللجنة التنفيذية" للتنظيم، التي تضم شخصيات مثل عبد الله أيماز وإكرم دومانلي، لم تتمكن من فعل أي تأثير إيجابي يذكر في صفوف التنظيم، الأمر الذي أسهم في زيادة النزاعات والانقسامات في صفوفه.

وأكدت المصادر وجود صراع على تعيين المسؤولين عن الدول لعام 2025، مما يُتوقع أن يؤدي إلى مزيد من التوترات بين الأعضاء في الفترة المقبلة مع سعي الأعضاء إلى تعيين الأشخاص المقرّبين منهم في المناصب القيادية.

من جانب آخر، أكدت المصادر وجود خلافات حادة حول تنفيذ وصية الإرهابي "غولن" قبل وفاته، وكانت تتضمن إصلاحات في "اللجنة التنفيذية" عبر إدخال دماء جديدة وأشخاص من خلفيات متنوعة، ولكن بعد وفاته، قررت اللجنة عدم تنفيذ هذه التوصيات، معتبرةً أن المرحلة الحالية "انتقالية"، وهو ما زاد حالة الإحباط والتشاؤم بين أعضائها.

وأضافت المصادر الأمنية أن إكرم دومانلي، الذي انضم مؤخراً إلى اللجنة، لم يتمكن من تحقيق التأثير الذي كان يُتوقع منه، إذ لم يُحدث تغييراً جوهرياً داخل التنظيم، وجرى وصفه من بعض الأعضاء بأنه شخصية غير فاعلة داخل اللجنة. وفي الوقت نفسه، لم يكن مصطفى أوزجان، أحد الأعضاء البارزين في التنظيم، راغباً في الانضمام إلى "اللجنة التنفيذية" بسبب إدراكه أن التأثير في القرارات سيكون محدوداً في ظل هيمنة فريق عبد الله أيماز.

وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول 2024، ذكر موقع Herkülnağme، أحد المواقع الأكثر استخداماً من إدارة التنظيم الإرهابي، أن غولن قد مات في مقر إقامته بالولايات المتحدة.

وشهدت تركيا منتصف يوليو/تموز 2016 محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع تنظيم غولن الإرهابي، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.‎

وعلى مدار سنوات طلبت أنقرة من واشنطن تسليم الإرهابي غولن، المقيم بولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ 1999، بموجب اتفاقية إعادة المجرمين المبرمة بين الجانبين في 1979.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً