وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي "نفّذ بعد ظهر اليوم عدواناً جويّاً، فقد شن غارة مستهدفاً بلدة يارون في قضاء بنت جبيل (جنوب) بصاروخين جو-أرض".
فيما قالت مصادر محلية، طلبت عدم كشف هويتها، إن مدفعية جيش الاحتلال استهدفت أطراف بلدتي حلتا وكفر شوبا (قضاء حاصبيا في الجنوب)، بعد 12 ساعة من الهدوء الحذر. وحتى الساعة 14:00 (ت.غ) لم يبلغ عن خسائر بشرية أو مادية جراء القصف الإسرائيلي.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان عبر منصة "إكس"، أن طائراته هاجمت "مبنى عسكريّاً لحزب الله في منطقة يارون"، معلناً كذلك أن "مدفعيته قصفت منطقة العمرة في جنوب لبنان لإزالة تهديد".
كما أعلن جيش الاحتلال أن قواته "قصفت مساء أمس (السبت) مبنى عسكريّاً لحزب الله في (بلدة) كفر كلا وبنى تحتية في (بلدة) مروحين".
في المقابل أفادت القناة (12) الإسرائيلية (خاصة) بـ"اعتراض طائرة مُسيرة في نهاريا (شمال)، دون تفعيل صفارات الإنذار". وحسب بيان للجيش، اعترضت دفاعاته الجوية "هدفاً جويّاً مشبوهاً فوق جنوب لبنان"، ويصف الاحتلال عادة اعتراض "الطائرة المسيرة" بأنه "هدف جوي مشبوه".
وفي الأسبوع الأخير، شهد "الخط الأزرق" الفاصل بين لبنان وإسرائيل تصعيداً ملحوظاً في المواجهات، ما أثار مخاوف من تحولها إلى حرب أوسع بين الجانبين. وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي لبنانية في الجنوب.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي، قصفاً يوميّاً، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.
