المستشفى الأهلي المعمداني بمدينة غزة جراء الاعتداء الإسرائيلي / صورة: AA (AA)
تابعنا

وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي ساحة المستشفى المعمداني بمدينة غزة؛ ما أدى إلى استشهاد أكثر من 500 فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.

وبمناسبة الذكرى السنوية لها، قال بصل في بيان، إن "هذه المجزرة كانت الأولى بهذا الحجم الكبير من الشهداء في غزة، لكنها لم تكن الأخيرة"، وأوضح أن جيش الاحتلال "لا يزال يمارس عمليات القتل الممنهج، ويشنّ هجمات عسكرية على مناطق مختلفة من القطاع، ويمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من القيام بواجبها ومهامها الإنسانية، وخاصة بمخيم جباليا".

وأضاف بصل أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يواصل عرقلة عمل الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني؛ ما يزيد من معاناة السكان، ويُصعّب من جهود الإنقاذ في عديد من المناطق المستهدفة"، وأشار إلى أن القصف الجوي الإسرائيلي آنذاك "استهدف مدنيين نزحوا من مناطق متفرقة بمدينة غزة إلى ساحة هذه المستشفى باعتبارها منطقة آمنة وفقاً للقانون الدولي الإنساني".

وتابع: "بعد القصف، تلقت طواقم الدفاع المدني إشارة بالاستهداف، وتحركت فوراً لتنفيذ عمليات الانتشال"، وقال ناجون فلسطينيون من المجزرة، في تصريحات سابقة للأناضول، إنهم عاشوا "محرقة حقيقية".

وبينما زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حينها أن "الفصائل الفلسطينية هي المسؤولة عن قصف ساحة المستشفى"، نفت حركتا حماس و"الجهاد الإسلامي" تلك المزاعم.

وأثار قصف المستشفى إدانات شديدة في عواصم عديدة، مع اتهامات للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع إسرائيل، ودعوات إلى ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

ولليوم الثالث عشر على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حرب الإبادة والتجويع في شمال قطاع غزة، وخاصة في بلدة جباليا ومخيمها؛ حيث يفرض حصاراً خانقاً وتجويعاً، تحت قصف دموي مستمر ونسف بيوت فوق رؤوس ساكنيها.

وبينما يدعي جيش الاحتلال أن ما يقوم به في جباليا هو "عملية عسكرية لمنع حركة حماس من استعادة قوتها بالمنطقة"، ترافق ذلك مع بدئه في 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع، تعد "الأعنف" منذ مايو/أيار الماضي، في محاولة لإفراغ الشمال من سكانه وتنفيذ خطة لاحتلال المنطقة، حسب مسؤولين فلسطينيين بالقطاع.

وبدعم أمريكي، تشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً