آلاف يتظاهرون في بريطانيا ضد العنصرية / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وشهدت مدن بريطانية عدة تظاهرات جديدة تندد بالعنف الأخير المرتبط بكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا، كان أكبرها في بلفاست، حيث وقعت هذا الأسبوع أعمال عنف وصفتها الشرطة بأنها "عنصرية".

وقالت فيونا دوران، من منظمة "متحدون ضد العنصرية" التي شاركت في تنظيم المسيرة، إن هذا التحرك يُظهر أن "بلفاست مدينة تقول لا للعنصرية والفاشية والإسلاموفوبيا ومعاداة السامية وكراهية النساء".

وليل الجمعة-السبت، استُهدف مسجد في نيوتاونردز في شرق بلفاست مجدداً بزجاجة مولوتوف، لكنها لم تشتعل، وتعرّض المسجد للتخريب، فيما قالت الشرطة إنها تتعامل مع الأمر بوصفه جريمة عنصرية.

وقال كبير مفتشي جهاز الشرطة في أيرلندا الشمالية (PSNI) كيث هاتشينسون: "هذه جريمة كراهية بدوافع عنصرية وأريد أن أبعث برسالة قوية إلى مرتكبي هذا العمل بأنه لن يُتسامح مع هذا النوع من النشاطات".

ونُظّمت تجمّعات مُناهضة للعنصريّة شارك فيها مئات عبر المملكة المتحدة مثل نيوكاسل (شمال إنجلترا) وكاردف (ويلز) وغلاسكو وإدنبره (اسكتلندا). وفي لندن، تجمّع نحو ألف شخص أمام مقر حزب "ريفورم يو كيه" المناهض للهجرة، ورفعوا لافتات كُتب عليها "لا للعنصرية، لا للكراهية"، دون وقوع حوادث.

وقال جيريمي سنيلينغ (64 عاماً)، الذي شارك في التجمع: "لا أريد أن ينزل اليمين إلى الشوارع باسمي"، مضيفاً: "أنا مع فتح الحدود، ووجود اللاجئين أمر جيد". كما قالت فيبي سيويل (32 عاماً): "من المهم جدّاً للمهاجرين في هذا البلد أن يرَونا هنا، نؤكد أننا لا نتسامح مع العنف".

واندلعت الاضطرابات، التي تُعدّ الأسوأ في المملكة المتحدة منذ 2011، الأسبوع الماضي بعدما قُتلت ثلاث فتيات طعناً في حصّة رقص في ساوثبورت شمال غربي إنجلترا وأُصيب خمسة أطفال آخرين بجروح خطيرة.

وتعزو السلطات الهدوء الذي عاد إلى البلاد، إلى الرد القضائي الحازم مع توقيف أكثر من 800 شخص وإصدار 300 إدانة مرتبطة بإثارة الشغب ونشر مواد على الإنترنت تغذي العنف. وعلى الرغم من التهدئة، ذكرت وسائل إعلام بريطانية، أمس السبت، أن رئيس الوزراء كير ستارمر، ألغى خططه لقضاء عطلة الأسبوع المقبل، بهدف "التركيز على الأزمة".

من جهته، قال ستيفن باركنسون، مدير الادّعاء العام في إنجلترا وويلز، إنّ "مئات من الأشخاص الذين يُشتبَه في مشاركتهم في أعمال العنف، سيمثلون أمام العدالة قريباً"، مشيراً إلى أن المُدانين قد يُواجهون أحكاماً بالسجن تصل إلى 10 سنوات.

وشكر الملك تشارلز الثالث، الجمعة، الشرطة على تحرّكها في مواجهة أعمال الشغب الأخيرة لليمين المتطرّف في المملكة المتحدة، ناسباً هذا العنف إلى "جنوح عدد محدود" من الأشخاص، وداعياً إلى "الاحترام والتفهّم المتبادلين".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً