حكمت محكمة في منطقة موسكو الجمعة بالسجن 22 عاماً على الحاكم السابق لمنطقة خبروفسك الذي أثار توقيفه بتهمة القتل في 2020 تظاهرات حاشدة قلما تحدث في أقصى شرق روسيا.
وصدر الحكم بحق سيرغي فورغال بعد إدانته بالشروع في القتل والتخطيط لقتل رجلَي أعمال في أقصى الشرق الروسي قبل نحو عشرين عاماً، حسب ما ذكرت متحدثة باسم محكمة موسكو الإقليمية لوكالة الصحافة الفرنسية.
في وقت سابق من هذا الشهر دانت لجنة محلفين فورغال (52 عاماً)، بتخطيط جريمتي قتل والشروع في جريمة قتل.
يؤكد فورغال براءته، ويقول أنصاره إن القضية المرفوعة ضده لُفقت لإزاحة حاكم يتمتع بشعبية.
أحرج فورغال المنتمي للحزب الليبرالي الديمقراطي القومي والذي انتخب في 2018، حزب روسيا المتحدة الحاكم، بحصوله على 70% من الأصوات. واعتقل في 2020 في خطوة أثارت تظاهرات حاشدة.
ونزل عشرات آلاف الأشخاص في خبروفسك الواقعة على الحدود مع الصين، إلى الشارع لأسابيع قبل أن تخمد الاحتجاجات في نهاية المطاف.
وخرجت تظاهرات أصغر حجماً في مدن وبلدان مجاورة من بينها كومسومولسك أون أمور وفلاديفوستوك الساحلية المطلة على المحيط الهادئ في منطقة بريمورسكي كراي المجاورة.
وطالب المتظاهرون بـ"محاكمة عادلة" لفورغال لا تكون في موسكو حيث يُحتجز منذ اعتقاله.
وكانت الاحتجاجات غير مسبوقة في أي مدينة روسية خارج موسكو وسان بطرسبرغ، ورغم أنها لم تكن مرخصة بدت سلمية ولم تشهد تدخلاً للشرطة.
آنذاك أشاد المعارض أليكسي نافالني المسجون حالياً ومنتقدون آخرون بحجم الاحتجاجات.