ووثّقت مقاطع فيديو الحادثة التي وقعت، السبت، وانتشرت على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وأظهرات شاباً من سكان جنين ممدداً ومقيّداً على غطاء مركبة عسكرية لجيش الاحتلال كانت تمرّ بأحد شوارع المدينة.
ورجّح الشهود أن يكون "الجيش استخدم الجريح درعاً بشرية للخروج من المنطقة دون التعرض لتفجير أو إطلاق الرصاص تجاه قواته من مسلحي المقاومة"، وسلّم الجيش، وفق الشهود، الجريح لجمعية لهلال الأحمر الفلسطيني التي نقلته طواقمها إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج، مشيرين إلى أن إصابته في البطن ووُصِفت بأنها طفيفة.
وزعم جيش الاحتلال أن الشاب الفلسطيني أُصيب خلال "عملية لمكافحة الإرهاب" نفذها الجنود لاعتقال مشتبه بهم مطلوبين، وقال في بيان: "في انتهاك للأوامر والإجراءات العملياتية المعمول بها، اقتادت القوات مشتبهاً به وهو مقيد فوق مركبة".
من جهته، قال مدير نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري للأناضول، إن ما جرى "مشهد آخر من مشاهد الإجرام اليومي الذي ينفّذه الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وبحق الأسرى على وجه الخصوص"، مضيفاً أن "التنكيل بأسير جريح ورفض تقديم الإسعاف له يُعبِّر عن نزعة انتقام وسلوك عدواني".
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماته وعملياته بالضفة مُخلِّفاً 553 شهيداً فلسطينيّاً، بينهم 133 طفلاً، إضافة إلى نحو 5 آلاف و200 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشنُّ إسرائيل حرباً مدمّرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، وخلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية، وتسببت في ملاحقتها قضائيّاً أمام محكمة العدل الدولية.
