وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في بيان اليوم الجمعة، إن طائرات حربية تابعة له استهدفت مقر القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وذكر "قصفنا مقر القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية".
بدورها أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق 10 صواريخ متتالية على الضاحية الجنوبية لبيروت، سُمعت أصوات انفجاراتها الضخمة في العاصمة بيروت والضواحي المجاورة.
وأضافت الوكالة أن الغارت عبارة عن حزام ناري امتد من أطراف مخيم برج البراجنة، مروراً بمحيط مطعم الساحة على طريق المطار وحتى حارة حريك، نتج عنها سحب كبيرة من الدخان غطت سماء المنطقة.
وأوضحت أن سلسلة الصواريخ التي استهدفت حارة حريك تسببت بدمار كبير جداً في المنطقة وانهيار عدد من المباني السكنية إذ "سُويت 6 مبانٍ بالأرض جراء الغارات الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية.
ونقلت الوكالة أن سيارت الإسعاف والدفاع المدني هرعت إلى المنطقة حيث جرى نقل الشهداء والجرحى، الذين لم يتضح عددهم إلى الآن، إلى عدد من المستشفيات، فيما أعلن الصليب الأحمر اللبناني، عبر منصة إكس، أن "10 فرق من فرقه توجهت إلى الضاحية الجنوبية".
بدورها أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان، أن "عناصر الدفاع المدني، معززين بالآليات من مراكز متعددة، يعملون على إخماد النيران التي اندلعت في ضاحية بيروت الجنوبية وإجلاء المصابين وانتشال جثامين الشهداء في الموقع الذي تعرض لغارات إسرائيلية".
وفي السياق قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية إن": غارات الجمعة على الضاحية الجنوبية هي أقوى هجوم تشهده بيروت منذ أكتوبر/تشرين الأول" لافتة إلى أن" المستهدَف بتلك الغارة هو أمين عام حزب الله حسن نصر الله".
ومنذ الاثنين، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، وأسفر حتى الخميس، عن 701 قتيل بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2173 جريحاً وأكثر من 77 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
