مقر وزارة الدفاع التركية / صورة: AA (AA)
تابعنا

جاء ذلك بعد ادعاء بعض وسائل الإعلام أن تركيا قدمت رسالة "دعم لإسرائيل" عقب مشاركة سفينتي TCG Anadolu وTCG Gökova التركيتين في تدريبات بحرية مشتركة مع سفينة البحرية الأمريكية USS Wasp في البحر الأبيض المتوسط في الفترة من 13 إلى 17 أغسطس/آب الجاري.

وقالت المصادر إنه لا يجوز فصل "(التدريب الانتقالي مع سفن تابعة للبحرية الأمريكية)، الذي لا يفيد إسرائيل ولا يضر فلسطين، عن نطاقه وسياقه وجرّه إلى أماكن مختلفة"، مؤكدةً أن تركيا لا يمكن أن تشارك في أي نشاط يضر بمصالح الشعب الفلسطيني.

وأضافت المصادر أن "التدريبات الانتقالية هي فرصة لزيادة إمكانية التشغيل البينيّ مع عناصر من الدول الصديقة والحليفة في منطقتنا وغيرها من الدول الصديقة، وتُجرى أيضاً بواسطة سفن الدول الحليفة، وهي روتينية ومحدودة النطاق، وبمعنى آخر، ليست مناورات، ولا يجري التخطيط لها قبل عام".

وقالت إن هناك فرقاً كبيراً بين التدريبات والتدريبات الانتقالية التي تنفَّذ في إطار سيناريو معين ويشارك فيها عديد من العناصر المتنوعة، وهي عبارة عن أنشطة ولها غرض، "من ناحية أخرى، هي تدريبات تختبر فقط الإجراءات التي تنشأ عن وجود السفن وليس لها غرض مختلف سوى تحسين إمكانية التشغيل البيني والصداقة".

وأضافت المصادر أنه "من الخطأ أن ننسب معاني مختلفة لهذه التدريبات، كما هو الحال مع عديد من الأنشطة الروتينية المماثلة التي تنفَّذ في الولايات المتحدة الأمريكية".

نظام الدفاع الجوي S400

وعمّا يخص نظام الدفاع الجوي S400 الروسي، قالت مصادر الوزارة في ما يتعلق بما ورد في آخر الأخبار من ادعاءات بإمكانية بيع واشنطن لأنقرة طائرات F-35 بشرط عدم استخدام نظام الدفاع الجوي S400: "إن احتياجات الدفاع الجوي لبلادنا من هذا النظام لا تزال مستمرة".

وأضافت: "في هذا السياق، فإن نظام الدفاع الجوي S-400 موجود في مخزون القوات المسلحة التركية.. في الوقت الحالي، لا يوجد تطور جديد بشأن هذه القضية".

العلاقات مع النظام السوري

وذكرت مصادر الوزارة في ما يخص التصريحات الأخيرة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، أن "وجود تركيا في سوريا يمنع تقسيم الأراضي السورية وإنشاء ممر إرهابي هناك".

وأكدت أن تركيا "تريد أن ترى سوريا ديمقراطية ومزدهرة، وليست سوريا التي تتعامل مع عدم الاستقرار والتي تهيمن عليها التنظيمات الإرهابية". معربةً عن استعداد أنقرة للمحادثات والحوار على المستويات كافة.

القوات القطرية-التركية المشتركة

حول إنشاء مركز قيادة للعناصر البحرية والجوية ضمن قيادة القوات القطرية-التركية المشتركة، أوضحت المصادر في وزارة الدفاع التركية أن "اتفاقية التعاون بين الجمهورية التركية ودولة قطر بشأن التدريب العسكري والصناعات الدفاعية ونشر القوات المسلحة التركية في الأراضي القطرية، التي تسمح لنا بالانتشار بشكل دائم في قطر، دخلت حيز التنفيذ في 15 يونيو (حزيران) 2015".

وأضافت: "وفي هذا السياق؛ وبعد قرار ضم عناصر بحرية وجوية إلى قيادة القوات القطرية-التركية المشتركة، جرى الانتهاء من نقل 6 طائرات من طراز F-16 وأفرادها المعينين إلى قطر في 5 أغسطس/آب 2024. وبالإضافة إلى ذلك، ستُنقل السفينتان TCG Kuşadası وTCG Kumkale، لتعملان في قيادة المكونات البحرية، إلى قطر".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً