الأسير ناصر الشويش. / أرشيف وكالة (وفا) (Others)
تابعنا

وأوضحت محامية الهيئة بعد زيارتها الأخيرة لسجن جلبوع، حيث أُسر الشاويش من بلدة عقابا شمال طوباس، أنه يعاني صحياً بعد فقدان أخيه الذي استشهد في سجون الاحتلال في 21 فبراير/شباط الماضي نتيجة تعرضه لجريمة إهمال طبي متعمد.

ويعاني الشاويش على الصعيد الصحي من عدة مشكلات في الحوض والعمود الفقري، نتيجة هشاشة في العظام، بسبب نقص حاد في فيتامين "د"، إذ لا يسمح الاحتلال بتعرض الأسير للشمس، إضافة إلى الرطوبة العالية في السجن، كما مُنعت جميع الأدوية عنه منذ بدء الحرب على غزة، وفق ما ذكرته الهيئة.

وتابعت المحامية نقلاً عن الأسير أنه رغم حالته المتدهورة ما زال الضرب والسبّ مستمرين، وكذلك اقتحامات الغرف ورش الغاز المسيل للدموع، إلى جانب سوء الأكل وعدم نظافة أدوات الطعام، إذ يأكلون في صحون وملاعق بلاستيكية تُبدل مرة واحدة كل أسبوع.

كما أن الأمراض منتشرة بين الأسرى، وخصوصاً الأمراض الجلدية، وأكثر من نصف الأسرى في كل الأقسام مصابون بمرض الجرب، ولا يوفر السجن لهم العلاج، ويُعطى كل أسير كيس شامبو أحادي الاستعمال لمدة أسبوع، حتى فرشاة الأسنان سحبوها من الأقسام منذ شهر ونصف تقريباً، حسب ما قاله الشاويش لمحامية الهيئة.

علاوة على ذلك، تعرَّض الأسير قبل عدة أشهر خلال نقله من سجن نفحة إلى جلبوع للاعتداء بشكل وحشي من قِبل السجانين، ما تسبب له في كسور بالأضلاع والقفص الصدري، وفقدان أغلب أسنانه الأمامية العلوية.

وأُسر الشاويش في سجون الاحتلال منذ يونيو/حزيران 2002، وواجه حينها تحقيقاً قاسياً استمر أكثر من ثلاثة أشهُر، ثم صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد 4 مرات. ولدى الشاويش نجلان (خالد وهبة الله)، ورغم ظروف الأسر القاسية استطاع استكمال دراسته، وحصل على درجتَي البكالوريوس والماجستير، وألَّف ديوان شعر بعنوان " أنا سيد المعنى".

في سياق متصل، تعرَّض الأسير وسيم مليطات (39 عاماً)، من بلدة بيت فوريك شرق نابلس في جلبوع للتنكيل والضرب المبرح في جميع أنحاء جسمه وتحديداً رجله اليمنى، التي تورمت ولا يستطيع إثناءها حتى اليوم، وآثار الضرب ما زالت ظاهرة على جسده، إذ داهم مجموعة من السجانين الغرفة التي يقبع فيها المعتقلون، وضربوهم بشكل وحشي بالأيدي والعصي دون سبب يُذكر، حسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

ونددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بخطورة تلك الأوضاع في سجون الاحتلال، كما دعت المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية بالقيام بواجبها من أجل إنقاذ حياة الأسرى، "وعدم تركهم فريسة لهذا الإجرام المنظم الذي يتصاعد يوماً بعد يوم دون حسيب، أو رقيب".

ومنذ اندلاع الحرب على غزة صعّد الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالاً عن استشهاد 703 فلسطينيين، بينهم 159 طفلاً، وجرح نحو 5 آلاف و700، وأسر نحو 10 آلاف و700، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً