شركات طيران عالمية تعلن تعليق رحلاتها الجوية إلى تل أبيب بسبب تصاعد التوتر في المنطقة / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأفادت هيئة البث العبرية منذ مساء أمس الثلاثاء، بأن شركات طيران دولية ألغت رحلاتها إلى إسرائيل، من بينها الخطوط الجوية الفرنسية والسويسرية ولوفتهانزا الألمانية وخطوط بروكسل الجوية.

وقالت الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس)، إنها قررت تعليق الرحلات من وإلى بيروت وتل أبيب حتى الخميس 19 سبتمبر/أيلول الجاري، بسبب "تصاعد التوترات في الشرق الأوسط".

وأضافت الشركة الفرنسية أن "استئناف العمليات سيبقى خاضعاً لتقييم يومي للوضع الميداني".

كما أعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية تعليق جميع الرحلات من تل أبيب وطهران وإليهما، وقالت إنها ستتجنب المجال الجوي لكل من إسرائيل وإيران حتى يوم الخميس.

وقررت الخطوط الجوية السويسرية الدولية وخطوط بروكسل الجوية، بدورها أيضاً، تأجيل رحلاتهما إلى إسرائيل خلال الـ48 ساعة القادمة.

تأهب في إسرائيل

يأتي ذلك وسط حالة من التأهب الإسرائيلي، تحسباً لرد من حزب الله على حادثة تفجير أجهزة اتصال لا سلكية في لبنان، أودت بحياة 9 أشخاص وأوقعت مئات المصابين.

وكشف موقع "والا" العبري صباح اليوم الأربعاء، أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أجرى قبل دقائق من تفجير الأجهزة في لبنان اتصالاً هاتفياً بنظيره الأمريكي لويد أوستن، وأبلغه بأن إسرائيل ستنفذ عملية صعبة في لبنان قريباً إلا أنه لم يزوده بتفاصيل أكثر بشأن الهدف وكيفية التنفيذ، حسبما نقل الموقع عن مسؤول أمريكي.

وقال مكتب غالانت، في بيان، إن "الوزير يجري تقييماً للوضع العملياتي مع رئيس الأركان وكبار المسؤولين بالمؤسسة الأمنية" لبحث الاستعدادات لجميع السيناريوهات المحتملة، فيما أجرى رئيس الأركان هرتسي هاليفي مساء أمس الثلاثاء، جلسة لتقييم الوضع بمشاركة أعضاء هيئة الأركان.

وقبل ذلك، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية مع غالانت ورؤساء الأجهزة الأمنية في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب لبحث الوضع في لبنان.

وفي وقت سابق الثلاثاء، انفجرت آلاف من أجهزة اتصال لا سلكية من نوع "بيجر" (pager) في أيدي عناصر من حزب الله وآخرين في أنحاء لبنان. وأسفرت التفجيرات عن 9 قتلى، بينهم طفلة ونجل نائب برلماني من حزب الله، ونحو 2800 جريح، منهم 200 في حالة حرجة، وفق وزارة الصحة في حصيلة غير نهائية.

وتتهم الحكومة اللبنانية وحزب الله إسرائيل بالمسؤولية عن التفجيرات، وتوعدها الحزب بـ"قصاص عادل"، وهو ما قابلته تل أبيب بصمت رسمي.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما خلف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً