وفي تقريرها الإحصائي لليوم الـ468 من حرب الإبادة، كشفت الوزارة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن سقوط 81 شهيداً و188 جريحاً.
وأكد التقرير أن عدداً من الضحايا لا يزال عالقاً تحت الأنقاض وفي الطرقات، إذ تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبة في الوصول إليهم.
واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون الخميس، بقصف إسرائيلي على رفح جنوبي القطاع، ومدينة غزة، وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء منذ إعلان الاتفاق إلى 86 فلسطينياً، بينهم 23 طفلاً و27 امرأة، حسب جهاز الدفاع المدني في غزة.
وأوضح جهاز الدفاع المدني، في وقت سابق الخميس، أن 83 فلسطينياً بينهم 23 طفلاً و27 سيدة، استشهدوا منذ إعلان وقف إطلاق النار مساء الأربعاء حتى الآن، في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة، إضافة إلى إصابة أكثر من 250 آخرين في الفترة نفسها.
وفي أحدث الاستهدافات، أفاد الدفاع المدني بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت منطقة جباليا النزلة شمالي القطاع، ما أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين، بينهم طفلان وسيدتان.
وتوزعت حصيلة الشهداء على مختلف مناطق القطاع، حيث سُجل 7 شهداء في خان يونس جنوبي القطاع، و4 في المحافظة الوسطى، و73 في مدينة غزة شمالي القطاع، وفق جهاز الدفاع المدني.
ووصف المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، الأوضاع في القطاع بأنها "قاسية جداً"، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يمارس سياسة القصف العنيف، ما يفاقم معاناة المدنيين ويعوق عمليات الإنقاذ.
مطالبات دولية لإعادة إعمار غزة
وفي السياق أكدت مصر، اليوم الخميس، ضرورة التنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
وشدّد عبد العاطي على "الأهمية البالغة للبدء دون تأخير في تنفيذ الاتفاق بما يشمل تبادل الأسرى والمحتجزين"، مؤكداً ضرورة التزام جميع الأطراف بنود الاتفاق والعمل على تنفيذ مراحله في المواعيد المحددة.
كما أشار الوزير المصري إلى "أهمية تكثيف وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق القطاع كافة خلال الفترة المقبلة"، مشدداً على الحاجة إلى تضافر الجهود الدولية لإعادة إعمار غزة، بما يشمل إصلاح بنيتها التحتية وتعزيز نظم الرعاية الصحية فيها.
من جانبه، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الخميس، إلى ضرورة توفير دعم دولي لإعادة إعمار قطاع غزة.، وذلك خلال جلسة في مجلس العموم البريطاني تناولت تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال لامي: "يجب السماح للفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم. إنهم بحاجة إلى إعادة بناء منازلهم وحياتهم ومجتمعاتهم، لكن لا يمكنهم القيام بذلك بمفردهم. إنهم بحاجة إلى الشعور بالأمان وإلى الأموال التي سيوفرها المجتمع الدولي".
وشدّد الوزير البريطاني على أن إعادة الإعمار تتطلب جهوداً دولية مكثفة، مع التركيز على تأمين احتياجات الفلسطينيين الأساسية ودعم استقرارهم بعد سنوات من الحصار والدمار.
ومساء الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نجاح الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتاً إلى أنه سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
يأتي ذلك في اليوم 468 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، التي خلفت بدعم أمريكي أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.