خلصت لجنة أمريكية الاثنين إلى أن الحريات الدينية تراجعت "بشكل كبير" في الهند في ظل حكم القوميين الهندوس، وأوصت مجدداً بفرض عقوبات محددة على نيودلهي رداً على الإساءات التي تمس الأقليات الدينية هناك.
وهذه هي المرة الثالثة التي تطلب فيه اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية وضع الهند على قائمة "البلدان المثيرة للقلق بشكل خاص"، وهي توصية أثارت غضب نيودلهي في السابق، ومن المؤكد أن وزارة الخارجية سترفضها قريباً، وفق وكالة رويترز.
وفي تقريرها السنوي أعربت اللجنة التي أُنشئت لتقديم توصيات، عن قلقها الشديد بشأن منطقة جنوب آسيا، كما أيدت إدراج وزارة الخارجية لباكستان في القائمة السوداء.
وأشارت اللجنة إلى "العديد" من الهجمات ضد الأقليات الدينية في الهند عام 2021، وبخاصة المسلمون والمسيحيون، في الوقت الذي تروج فيه حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي "لرؤيتها العقائدية لدولة هندوسية" من خلال سياسات معادية للأقليات.
وقال التقرير إن "أحوال الحريات الدينية في الهند تدهورت بشكل كبير".
وأشار إلى "ثقافة الإفلات من العقاب لحملات التهديد والعنف من قبل الغوغاء" على الصعيد الوطني بالهند، إضافة الى اعتقال الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان".
وصرحت رئيسة اللجنة أنوريما بهارغافا أنه خلافاً للعامين الماضيين لم يخالف أي عضو في اللجنة التوصية المتعلقة بالهند، وقد رفضت الحكومة الهندية بغضب في السنوات السابقة نتائج اللجنة واتهمتها بالتحيز.
وسعى الرئيس جو بايدن مثل سلفه دونالد ترمب لتعزيز العلاقات مع الهند في مواجهة الصين الصاعدة.
ومن المتوقع أن يلتقي بايدن مودي الشهر المقبل بطوكيو، في إطار قمة "كواد" (الرباعية) التي تضم أيضاً اليابان وأستراليا.
وأوصت اللجنة بإضافة أفغانستان إلى القائمة السوداء في أعقاب انتصار طالبان، وأيضاً إعادة إدراج نيجيريا التي كانت إدارة بايدن أزالتها.
والدول المدرجة على القائمة السوداء للحريات الدينية لوزارة الخارجية الأمريكية والتي يمكن أن تؤدي إلى فرض عقوبات، هي الصين وإريتريا وإيران وبورما وكوريا الشمالية وباكستان وروسيا والسعودية وطاجيكستان وتركمانستان.