في السياق نفسه، قالت وكالة الأنباء اللبنانية مساء اليوم الجمعة، إن مقاتلة إسرائيلية قصفت دراجة نارية في بلدة طورا بقضاء صور، وأضافت أن الغارة أدت إلى "استشهاد شخصين"، دون كشف عن هويتهما.
ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات تفجير عنيفة لمنازل ومبانٍ في بلدة الخيام الاستراتيجية جنوبي لبنان، وأوضحت الوكالة اللبنانية أن "جيش الاحتلال ينفذ عمليات تفجير عنيفة جدا بالخيام"، وهي "ناجمة عن عمليات تفخيخ وتفجير للمنازل والمباني في البلدة".
وطالت سلسلة غارات إسرائيلية أبنية سكنية عدة تقع على أطراف ضاحية بيروت الجنوبية، في مربع يضمّ مجمعات وأسواقاً تجارية مكتظة، كما استهدفت إحدى الغارات مبنى في محيط الجامعة اللبنانية في الحدث.
واستهدفت إحدى الغارات على أطراف منطقة الشياح مبنى يضمّ في طوابقه الأربعة الأولى مؤسسات تجارية عدة ونادياً رياضياً ومختبراً، فيما الطوابق السبعة الأخرى سكنية.
تأتي هذه الغارات العنيفة على الجنوب اللبناني ومناطق أخرى في البلاد بالتزامن مع زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين لإسرائيل، ضمن مفاوضات بشأن مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن بلاده ستجري تلك المفاوضات "تحت النار".
قصف مقر لليونيفيل
من جهة أخرى، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، الجمعة، جرح 4 من جنودها في جنوب لبنان جراء إصابة مقر لها بصاروخين.
وقالت عبر بيان: "في وقت سابق اليوم أصاب صاروخان من عيار 122 مم مقر قيادة القطاع الغربي في بلدة شمع (جنوبي لبنان)، ما أدى إلى جرح 4 جنود حفظ سلام إيطاليين"، وأضافت أن "الجنود الأربعة يتلقون العلاج الآن"، و"لحسن الحظ ليس بينهم إصابات تهدد الحياة".
وأشارت إلى أن هذا "هو الهجوم الثالث على قاعدة اليونيفيل في شمع خلال أسبوع، ويأتي وسط قصف عنيف ومناوشات برية في منطقتي شمع والناقورة (بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله)، ما أدى إلى تفاقم التوترات في المنطقة".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها حزب الله، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 148 ألف فلسطيني، وسّعَت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً بريّاً في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و642 شهيداً و15 ألفاً و356 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الجمعة.
ويومياً يردّ حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.