تراجع جيش الاحتلال من مناطق شمالي مدينة خان يونس يكشف دماراً كبيراً / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقال متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في بيان: "إلى السكان والنازحين في البلوكين 36 و2356 وفي الجزء الشمالي من بلوك 89 وفي أحياء حمد والجلاء والقرارة يمكنكم العودة إلى هذه البلوكات والأحياء".

وادعى أن هذا القرار نتيجة "انتهاء أنشطة الجيش"ضد الفصائل الفلسطينية التي تتصدى للعدوان الإسرائيلي على غزة، في هذه البلوكات والأحياء الواقعة بمدينة خان يونس، متابعاً أن تلك المناطق "ستصنف من الآن جزءاً من المنطقة الإنسانية".

وعلى مدار الأشهر الماضية، أصدرت قوات الاحتلال أوامر إخلاء قسري لمناطق واسعة في غزة بدعوى تنفيذ عمليات عسكرية فيها ضد فصائل المقاومة هناك، ومن بينها في خان يونس البلوك 36 في 11 أغسطس/آب الجاري، والبلوكين 89 و2356 وأحياء حمد والجلاء والقرارة في 16من الشهر نفسه.

ويعاني النازحون الذين هجرهم الاحتلال، من انعدام المواصلات وندرة الوسائل المختلفة التي يحتاجونها لنقل أمتعتهم بسبب عدم توفر الوقود بشكل كافٍ، ما يضطرهم إلى استخدام العربات التي تجر يدوياً أو توزيع الأمتعة، كما تجد العائلات النازحة صعوبات كبيرة في نقل المرضى وكبار السن.

وعادة ما يلجأ النازحون إلى منازل أقربائهم أو معارفهم، أو يخرجون إلى المجهول، حيث ينصبون خيامهم في الشوارع أو مراكز الإيواء المختلفة، رغم الظروف المعيشية الصعبة والقاسية، في ظل عدم توفر بدائل أخرى.

وفي 20 أغسطس/آب الجاري، حذّر متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، من خطورة أوامر الإخلاء الإسرائيلية على السكان والنازحين بغزة. ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة، اضطر 9 من كل 10 أشخاص في غزة إلى النزوح بسبب هجمات العدوان الإسرائيلي.

وفي السياق أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في 21 أغسطس/آب الحالي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يكدس نحو 1.7 مليون نازح فلسطيني في مساحة ضيقة لا تتجاوز عُشر مساحة قطاع غزة.

وبدعم أمريكي يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل الاحتلال الحرب متجاهلاً قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

TRT عربي
الأكثر تداولاً