ويفتتح أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني السبت، المنتدى بمشاركة عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات ووزراء، منهم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إضافة إلى منظمات إقليمية ودولية.
وحسب المنظمين، يبحث المنتدى الذي يتواصل ليومين، في المحور السياسي قضايا الإبادة الجماعية المستمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتطورات الجارية في سوريا، والسعي نحو تحقيق الاستقرار في لبنان، وآخر التطورات في أفغانستان.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال المنتدى إن ما نشهده في غزة دوامة عنيفة وأزمة إنسانية غير مسبوقة، وأضاف أن بقاء الوضع في غزة ستكون له تداعيات خطيرة تهدد أمن المنطقة، وقد شهدنا ذلك في لبنان.
وأكد وجوب وضع حد لاستمرار المأساة الإنسانية في غزة وامتداد تداعياتها إلى لبنان وسوريا، وأن التمسك بالنهج التقليدي في التعامل مع الأزمات المستعصية يؤدي إلى تفاقمها.
والأربعاء، أكدت مها الكواري، المدير العام لمنتدى الدوحة، أهمية النسخة الثانية والعشرين من المنتدى بوصفها منصة رائدة لمعالجة أبرز التحديات العالمية في ظل تصاعد النزاعات وتسارع وتيرة العنف في العالم اليوم.
وأوضحت الكواري لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن المنتدى الذي يستمر يومين تحت شعار "حتمية الابتكار"، يمثل فرصة حاسمة لصناع السياسات وقادة الفكر والمبتكرين للالتقاء وتبادل الأفكار وفتح آفاق نحو حلول مؤثرة وفعالة، مشيرة إلى أن هذا الحدث العالمي الكبير يبرز أهمية التعاون باعتباره قوة دافعة لتحقيق التفاهم المشترك ومواجهة التحديات العالمية.
ولفتت إلى أن نسخة هذا العام ستشهد مشاركة أكثر من 4 آلاف و500 شخص من أكثر من 150 دولة، وأكثر من 300 متحدث، بينهم 7 رؤساء دول، و7 رؤساء حكومات، و15 وزير خارجية، كما سيحضر المنتدى كبار المسؤولين وقادة المنظمات الإقليمية والدولية والأممية.
وأوضحت الكواري أن "المنتدى سيقدم رؤية عميقة حول مختلف القضايا العالمية عبر أكثر من 80 جلسة نقاشية، ما يعزز مخرجات المنتدى، ويسهم في تقديم نتائج عملية تعكس التوجه نحو العمل المؤثر والبناء في مختلف أنحاء العالم".
وأضافت أن "هذه النسخة من المنتدى تهدف إلى تقديم حلول مبتكرة تواكب التحديات الراهنة، وتسهم في إحداث تأثير إيجابي ملموس"، مشيدة بالدور البارز الذي يلعبه منتدى الدوحة باعتباره منصة تجمع قادة العالم للعمل من أجل مستقبل أكثر استدامة وسلاماً.
وتحدثت الكواري عن مكانة المنتدى باعتباره حدثاً عالمياً بارزاً منذ انطلاقه عام 2000، مشيرة إلى الشراكات التي يعقدها المنتدى مع مراكز الأبحاث والمؤسسات الفكرية الرائدة عالمياً، ما يتيح بيئة ملائمة للحوار البناء والتعاون الدبلوماسي.