جاء ذلك في بيان نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر منصة "إكس"، فيما أسفر قصفه على مدرسة موسى بن نصير بمدينة غزة عن 9 شهداء فلسطينيين، بينهم 3 أطفال وامرأتان، وإصابة آخرين، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وقال الجيش في بيانه: "هاجمت طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو، وبتوجيهات استخباراتية من الشاباك (جهاز الأمن العام) وأمان (الاستخبارات العسكرية) والقيادة الجنوبية، وقضت أمس (الأحد)، على ثروت محمد أحمد البيك، الذي كان يشغل منصب رئيس مديرية الأمن في جهاز الأمن العام التابع لحماس".
وزعم أن البيك "كان يمكث في مجمع قيادة وسيطرة جرى إنشاؤه في المنطقة، والذي كان يُستخدم سابقاً باعتباره مدرسة اسمها مدرسة موسى بن نصير"، شرقي مدينة غزة.
كما ادعى أن المديرية التي كان يرأسها البيك "تعمل على تشكيل صورة استخباراتية تساعد على اتخاذ القرارات لدى حماس، وهي الجهة القائمة على حراسة مسؤولي وقيادات المنظمة، وتتولى مسؤولية توفير المخابئ للمسؤولين والقادة بغرض استمرار نشاطهم العسكري".
وحسب البيان، "يعتبر البيك من الحلقات الرئيسية والجهات البارزة في صنع القرار".
وحتى الساعة 18:10 (ت.غ) لم يصدر تعقيب فوري من حركة حماس على بيان الجيش، إلا أنها نفت مراراً استخدامها مدارس الإيواء لأغراض عسكرية.
غارتان استهدفتا مركبة مدنية ومنزلاً
واستشهد 7 فلسطينيين، بينهم طفلان وعناصر تأمين مساعدات، الاثنين، وأصيب آخرون، في غارتين إسرائيليتين استهدفتا مركبة مدنية في مدينة دير البلح وسط القطاع، ومنزلاً في مدينة غزة.
وبشكل متكرر، يتعمد جيش الاحتلال استهداف مراكز الإيواء والنزوح، ومدارس تؤوي نازحين، لإيقاع أكبر عدد من الضحايا الذين يكونون في معظمهم أطفال ونساء، وفق تصريحات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ومنذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر، إذ يأمر الجيش أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعداداً لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.